مقالات

شهررمضان وماتبقى من قول وعمل

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

بدأ شهر رمضان الكريم يذهب سريعا .. وبدأ العد التنازلي في النصف الاخير منه واذا نظرنا للأيام بشهر رمضان نجدها تذهب سريعا ولا تكاد تتسحر وتنام قليلا ثم تصلي الفجر ثم تنام قليلا ثم تصحو من النوم الي ان تذهب للعمل حتي ترجع الي البيت تهرول لكي تلحق بقراءة جزء من اجزاء القرآن الكريم لتكون لك شافعة يوم القيامة ويكون لك بكل حرف تقراه أجر ، ثم تستعد لكي تفطر وبعد الفطور تذهب الي المسجد لتصلي صلاة التراويح ، ثم تشاهد التلفزيون وبعض المسلسلات ومااكثرها برمضان وقد صرف عليها ملايين الملايين من الجنيهات لكي تراها ولكن ماذا سوف تستفيد منها ، هي بكل المقياس مضيعة للوقت ولا تضر ولاتفيد بشئ بل انها تضر أحيانا كثيرة ، بعض الشباب يتأثروا بالمواقف السلبية منها أكتر فلنستغل ماتبق من رمضان والعشرة الأواخر منه والثواب العظيم فيها من قراءة القران وقيام ليلة ونلتمس ليلة القدر فهي بمثابة بل هي خيرا من الف شهر وسُمِّيت ليلة القدر بذلك؛ للأجر العظيم الذي يتحصّل عليه المسلم بسبب قيام تلك الليلة، كما ثبت في صحيح الإمام البخاري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه-، أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ)،[٥] فأجر قيام ليلة القدر لا يعادله أجر قيام غيرها من الليالي، كليلة النصف من شعبان، أو النصف من رجب، كما أنّ أجر قيامها مُتحقّقٌ بمجرّد احتسابها دون اشتراط العلم بها . تحصيل عظيم الخيرات، والحسنات، والأجور، وفي ذلك اقتداءٌ بالنبيّ -عليه الصلاة والسلام-، فقد وصفت السيدة عائشة -رضي الله عنها- حال النبي بالعشر الأواخر قائلةً: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ)،[٢] كما رُوي عنه أنّه كان يجتهد في شهر رمضان بالعبادات والطاعات ما لا يجتهد في غيره من الشهور، وتجدر الإشارة إلى أنّ إحياء النبي للعشر الأواخر لا يعني قيام الليلة كاملةً بالصلاة؛ إذ رُوي عن السيدة عائشة -رضي الله عنها- أنّ النبي لم يصلِّ ليلةً بكاملها حتى يصبح، فالإحياء لا يقتصر على الصلاة، بل قد يكون بعباداتٍ أخرى، كالذكر، وتلاوة القرآن، والصدقة وغيرها.
فلا يدر أحد منا انه سوف يلحق برمضان القادم أم لا فذلك في علم الغيب فلنستغل رمضان وماتبق منه من قول وعمل ليكون شاهد لنا رمضان بقرأنه وثوابه ونخرج الزكاة فيه ولماذا لانخرج زكاة المال بالعشرة الأواخر من رمضان ليكون الثواب مضاعف لنا .
فلنلتمس الحسنات قدر المستطاع ونحرص علي العشرة الأواخر ولنستعد لها قدر المستطاع ونتذرع الي الله بالدعاء بان يرفع عنا الوباء والبلاء والغلاء .فانه هو المستجاب وهو الواسع العليم..

زر الذهاب إلى الأعلى