قضت المحكمة العليا الأمريكية لصالح شركة جوجل (Google) بأن استخدامها لعناصر التعليمات البرمجية لواجهة برمجة تطبيقات جافا المملوكة لشركة أوراكل (Oracle) من أجل بناء نظام تشغيل أندرويد، لا ينتهك قانون حقوق النشر الفدرالي.
وقالت المحكمة العليا في حيثيات الحكم «يشكل نسخ واجهة برمجة التطبيقات لإعادة تنفيذ واجهة المستخدم، مع أخذ ما هو مطلوب فقط للسماح للمستخدمين بوضع مواهبهم المتراكمة للعمل في برنامج جديد وتحويلي، استخداما عادلا لهذه المادة».
واتهمت الدعوى القضائية جوجل بالسرقة عن طريق نسخ 11 ألفا و330 سطرا من التعليمات البرمجية للغة جافا، بالإضافة إلى الطريقة التي يتم بها تنظيمها من أجل إنشاء أندرويد وجني عائدات بمليارات الدولارات.
وتريد أوراكل فرض حقوق النشر على تلك الأسطر البرمجية في قاعدة بيانات أندرويد، التي تمثل 37 واجهة برمجة تطبيقات منفصلة.
وألغت المحكمة العليا حكمًا فدراليا سابقا وجد أن استخدام جوجل لواجهة برمجة التطبيقات يشكل انتهاكًا واستخداما غير عادل بموجب قانون حقوق النشر بالولايات المتحدة.
وخلص رأي المحكمة العليا إلى أن واجهات برمجة التطبيقات -التي تسمح للمبرمجين بالوصول إلى التعليمات البرمجية الأخرى- تختلف اختلافًا كبيرا عن الأنواع الأخرى من البرمجيات الحاسوبية.
وقال القاضي ستيفن براير إن «السماح لشركة أوراكل بفرض حقوق النشر على الأسطر البرمجية المنسوخة يضر بالجمهور من خلال الحد من الإبداع المستقبلي للبرامج الجديدة».
ويهدف القرار إلى التركيز بشكل خاص على واجهات برمجة التطبيقات كفئة، وأن الاستخدام العادل يمكن أن يلعب دورا مهما في تحديد النطاق القانوني لحقوق النشر للبرمجيات الحاسوبية.
وتناضل كل من جوجل وأوراكل بشأن إصدار حكم لصالحهما منذ أن رفعت أوراكل دعوى قضائية لانتهاك حقوق النشر في عام 2010 في مسألة إمكانية التشغيل التفاعلي لجافا في أندرويد، وامتدت هذه القضية إلى 3 محاكم واستئنافين منفصلين.
واستأنفت غوغل حكمًا صدر عام 2018 لإحياء الدعوى، ويجنب هذا الحكم الجديد جوجل دفع الأضرار الجسيمة المحتملة.
وسعت أوراكل في بداية القضية للحصول على أكثر من 8 مليارات دولار، لكن التقديرات المتجددة ارتفعت من 20 إلى 30 مليار دولار.
وقالت جوجل إنها لم تنسخ لغة جافا، لكنها استخدمت عناصر من التعليمات البرمجية للغة جافا لازمة لتشغيل المنصة، ولا يحمي قانون حقوق النشر الفدرالي أساليب التشغيل.
وأوضحت الشركتان أن إصدار حكم ضدهما من شأنه الإضرار بالابتكار، حيث قالت جوجل «تساعد أوامر الاختصار التي نسختها في نظام أندرويد المطورين على كتابة برامج للعمل عبر المنصات، وهو مفتاح لابتكار البرمجيات وعصر المعلومات»، في حين قالت أوراكل إن «المطورين لن ينشئوا برامج جديدة وهم يعلمون أنها تُسرق».
(رويترز)
