أخبار العالم

لأول مرة.. إقلاع وهبوط مروحية على سطح المريخ

أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، اليوم (الاثنين)، أن مروحيتها المصغرة «إنجينيويتي» نفذت طلعة تاريخية أولى في أجواء المريخ؛ لتصبح أول مركبة مزودة بمحرك تحلق فوق كوكب آخر.

وقالت رئيسة مشروع المروحية ميمي أونغ، بحماسة كبيرة: «يمكننا الآن القول إن البشر نجحوا في جعل مركبة ذات محرك تحلق فوق كوكب آخر»، وفقاً لـ«فرانس 24».

واستُقبل النبأ بالتصفيق وهتافات الفرح في غرفة التحكم في مختبر الدفع النفاث «جت بروبلشن لابوراتوري» التابع لـ«ناسا».

وتابع علماء وهواة مباشرة عبر الإنترنت تحليل مهندسي وكالة «ناسا» للبيانات، التي أُرسلت إلى الأرض بعد ساعات من الرحلة.

وأرفقت «ناسا» إعلانها التاريخي هذا بمقطع فيديو قصير عن الرحلة التقطته العربة الجوالة «برسيفرنس» التي وصلت على متنها «إنجينيويتي» إلى الكوكب الأحمر قبل الانفصال عنها.

ويبيّن المقطع المركبة تحلق على علو ثلاثة أمتار قبل أن تهبط على سطح المريخ.

وأرسلت المروحية نفسها صورة بالأبيض والأسود يظهر فيها ظلها على الكوكب الأحمر.

ويمثل الإقلاع في جو المريخ تحدياً، إذ إن كثافته لا تتعدى واحداً في المئة من كثافة غلاف الأرض الجوي، علماً أن دفع الهواء بواسطة دوران مراوح الطوافة هو الذي يمكّنها من التحليق.

ويعني ذلك أن مراوح «إنجينيويتي» يجب أن تدور أسرع بكثير مما تفعل تلك الموجودة على طوافة عادية لكي تتمكن من الطيران.

ورغم أن الجاذبية أدنى من تلك الموجودة على الأرض، اضطرت الفرق الفنية في وكالة ناسا إلى تطوير مركبة فائقة الخفة (1,8 كيلوغرام) مع مراوح تدور بسرعة أعلى بكثير من تلك العائدة للمروحيات العادية، للنجاح في المهمة.

وتتألف المروحية من أربعة قوائم وهيكل ومروحتين متراكبتين، يبلغ طولها 1,2 متر من أحد طرفي النصل إلى الطرف الآخر، وهي أشبه بمسيّرة ضخمة.

زر الذهاب إلى الأعلى