مستشار البرهان: حرب المياه قادمة
صرح الطاهر أبو هاجة، المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني، السبت، بأن حرب المياه قادمة إذا لم يتدخل المجتمع الدولي، في إشارة إلى أزمة سد النهضة الإثيوبي التي تراوح مكانها دون أي بادرة للحلحلة بين الدول الثلاث: مصر والسودان وإثيوبيا.
وشدد مستشار عبدالفتاح البرهان، كما أشار موقع العربية.نت على أن الحرمان من المياه هو أقوى سبب لخلق العداء، مشيراً إلى أن التعنت الإثيوبي قد يجر المنطقة إلى ما لا يحمد عقباه.
وأعلنت إثيوبيا، في وقت سابق السبت، أن عملية الملء الثاني لسد النهضة ستتم في موعدها، مشيرة إلى أنها ستتم في موسم الأمطار المقبل. وأعربت إثيوبيا عن استعدادها لتبادل المعلومات عن ملء السد مع مصر والسودان.
وشدد بيان لوزارة الري الإثيوبية على أهمية الإبرام الفوري للاتفاق على القواعد والمبادئ التوجيهية بشأن الملء الأول، وفقًا للمادة 5 من إعلان المبادئ، الذي وقعته الدول الثلاث في عام 2015 والذي سيوفر فرصة جيدة لبناء الثقة بين الأطراف.
ودعا وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي الدكتور المهندس سيليشي بيكيلي رسميًا جمهورية السودان وجمهورية مصر العربية لترشيح مشغلي السدود لتبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة في موسم الأمطار القادمة في إثيوبيا.
وتريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها.
ويتوقع أن يصبح سد النهضة أكبر مصدر لتوليد الطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميجاوات.
وكان السودان قد استبعد “الخيار العسكري” بشأن أزمة سد النهضة.
واستبعدت وزيرة الخارجية السودانية، مريم الصادق المهدي، الخميس، “الخيار العسكري” لمنع إثيوبيا من مواصلة مشروع بناء سد النهضة على النيل، ذلك المشروع الذي يثير توترا حادا مع الدول المطلة على هذا النهر، فيما حض مبعوث الاتحاد الأوروبي إثيوبيا على سرعة تبادل البيانات قبل بدء الملء الثاني لسد النهضة.