تداعيات أزمة قناة السويس: ممر روسى بديل بين الشمال والجنوب
وتستمر تداعيات أزمة قناة السويس، ولكن هذه المرة قد تتحول تداعياتها إلى قنبلة موقوتة يتردد صداها فى مصر. فبعد أزمة السفينة الجانحة “إيفر جيفن” خرجت إلى النور مشرةعات ممرات مائية أو برية بديلة للقناة التى تدر دخلاً سنوياً لمصر يصل إلى 10 مليار دولار. ولعل أبرزها وأحدثها ممر برى بديل فى روسيا. فقد صرح نائب المدير العام لسكك الحديد الروسية، أليكسي شيلو: بأن نقل البضائع بين أوروبا ودول الخليج العربي على طول ممر النقل بين الشمال والجنوب، الذي يمر عبر سكك الحديد الروسية، سيستغرق نصف الوقت الذي يستغرقه النقل البحري عبر قناة السويس.
وتكثفت المناقشات حول الطرق البديلة لقناة السويس بعد أن منعت سفينة حاويات حركة المرور على هذا الممر المائي لعدة أيام في نهاية مارس.
ويشير موقع سبوتنيك الروسى إلى أن ممر النقل الدولي (ITC) بين الشمال والجنوب هو طريق متعدد الوسائط من سانت بطرسبرج إلى ميناء مومباي (الهند) بطول 7200 كيلومتر.
وهو بديل للطريق البحري الذي يربط بين أوروبا ودول الخليج العربي والمحيط الهندي عبر قناة السويس، وهناك ثلاثة مسارات لمركز التجارة الدولية: عبر بحر قزوين (باستخدام السكك الحديدية والموانئ)، والغربية والشرقية (البرية).
وأوضح شيلو في إفادة صحفية: “إذا تحدثنا عن الجزء الروسي من هذا الطريق، فلدينا اليوم الكثير من الخيارات لكيفية نقل هذه الشحنة (التي تمر عبر قناة السويس). وهي نقل متعدد الوسائط باستخدام بحر قزوين وتشعيب إضافي لموانئنا الروسية على بحر قزوين، نفس ميناء أوليا، البنية التحتية جاهزة الآن لتوفير ذلك”.
وعلى الطريق الغربي، يخلو خط رشت- أستارا (إيران)- أستارا (أذربيجان) من خطوط السكك الحديدية المباشرة. وقال شيلو إن البرنامج الاستثماري لسكك الحديد الروسية يخطط لضخ أموال في تحديث نقطة التفتيش الروسية مع أذربيجان، مشيرا إلى أن نقاط التفتيش لن تكون عائقا أمام المواصلات.
حتى الآن، عند تسليم البضائع، يتم استخدام طريق متعدد الوسائط، يتضمن النقل بالسيارات في الجزء المفقود من خط السكة الحديد في إيران، ثم إعادة الشحن عند المعبر الحدودي إلى العربات الأذربيجانية المتوجهة إلى أراضي روسيا.
ووفقًا لشيلو، تم فعل كل شيء على الإطلاق من حيث التعريفات والحلول التكنولوجية من جانب سكك الحديد الروسية للنقل على طول الممر الشمالي الجنوبي.
