أخبار العالم

عقوبات أمريكية على روسيا رداً على الهجوم “السيبرانى”

كشف مسؤول أمريكي رفيع المستوى أن إدارة الرئيس جو بايدن تستعدُّ لفرض عقوبات جديدة على روسيا، رداً على هجومها السيبراني الكبير ضد الولايات المتحدة في شهر ديسمبر الماضي، وكذلك رداً على تدخل موسكو في الانتخابات الأمريكية.

وفي أول رد فعل من الكرملين، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف “من الواضح أن العقوبات المحرجة المطروحة لن تساعد في عقد لقاء كهذا” في إشارة إلى قمة بين فلاديمير بوتين وجو بايدن اقترحها البيت الأبيض.

وتعد العقوبات التي توعّد البيت الأبيض بفرضها على الكرملين أول إجراء انتقامي يتمّ الإعلان عنه ضد موسكو لضلوعها في عمليات القرصنة الإلكترونية واسعة النطاق التي استهدفت وكالات حكومية أمريكية، من بينها إدارة الأمن النووي، ووزارات الخارجية والدفاع والخزانة والطاقة، وشركات خاصة مرتبطة بالحكومة الفدرالية، تلك القرصنة التي وُصفت بأنها الأكبر والأخطر في تاريخ الولايات المتحدة.، وفقاً لموقع “يورونيوز”

وإضافة إلى هذا الاختراق، زعم مسؤولون أمريكيون الشهر الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أوعز بتنفيذ ما من شأنه التأثير في العملية الانتخابية الأمريكية لإعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، علماً أنه لم ترشح معلومات عن وجود دلائل تؤكد أن روسيا أو أي طرف آخر غيّر أصوات المقترعين أو تلاعب بنتيجة الانتخابات.

وذكر المسؤول الأمريكي الذي اشترط عدم الكشف عنه هويته، فإن العقوبات الأمريكية بحق روسيا، سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق من اليوم الخميس، وتأتي وسط توتّر العلاقات بين واشطن وموسكو، وتحمل في طياتها رسالة انتقام وأخرى تحذيرية.

وكان الرئيس بايدن أعرب في اتصال هاتفي مع بوتين، قبل يومين، عن قلقه بشأن التعزيزات العسكرية الروسية في منطقة القرم بأوكرانيا وعلى الحدود الأوكرانية وطالب بـ”تهدئة التوتر”، وقال: أن الولايات المتحدة ستتصرف “بحزم” للدفاع عن مصالحها الوطنية في مواجهة تحركات روسيا، مثل الاختراقات الإلكترونية والتدخل في الانتخابات.

ويشار إلى أن الرئيس الأمريكي كان رد إيجابا على صحافي سأله ما إذا كان بوتين “قاتلا”، حين وجيه المذيع جورج ستيفانوبولوس في تلفزيون “إيه بي سي” الأمريكي سؤالا مباشرا لبايدن إن كان يعتبر أن الرئيس الروسي “قاتل”، أجاب الرئيس الأمريكي “نعم أعتقد ذلك”، ورداً على هذا الكلام، استدعى بوتين سفير بلاده لدى الولايات المتحدة، وتحدث عن التاريخ الأمريكي فيما يتعلق بالرق والتعامل مع السكّان الأصليين للقارة الأمريكية إضافة إلى القصف الذري الذي نفذه الجيش الأمريكي ضد اليابان في الحرب العالمية الثانية.


جدير بالذكر أن حزمة العقوبات الأمريكية المزمع الإعلان عنها اليوم، هي الثانية التي تتخذها إدارة بايدن بحق موسكو، فقد فرضت واشنطن الشهر الماضي عقوبات على 7 مسؤولين روس كبار وعلى 12 كياناً حكومياً، وذلك على خلفية قضية تسميم المعارض ألكسي نافالني على اعتبار أن موسكو هي التي تقف وراء حادثة التسميم بحسب الاستخبارات الأمريكية .

زر الذهاب إلى الأعلى