حماة النيل: رسالة ردع قبل الملء الثانى أم صدفة؟ (صور)
فى خطوة لافتة أثارت تساؤلات ورفعت سقف الطموحات لوضع حد للمكابرة والعناد والصلف الإثيوبى بلغة القوة والحسم، وصلت عناصر من القوات المسلحة المصرية إلى السودان، للمشاركة في التدريب العسكري المشترك “حماة النيل”.
وبحسب صفحة المتحدث الرسمي للقوات المسلحة المصرية على فيسبوكتشارك في مناورات حماة النيل عناصر من القوات البرية والبحرية والجوية لكلا الجانبين، بهدف تأكيد مستوى الجاهزية والإستعداد للقوات المشتركة وزيادة الخبرات التدريبية للقوات المسلحة لكلا البلدين، والذى يأتى إستمراراً لسلسلة التدريبات السابقة (نسور النيل -1 ونسور النيل -2).
من جانبه رحب مدير إدارة التدريب بهيئة الأركان السودانية اللواء ركن مالك الطيب بالقوات المصرية المشاركة، وأشاد بما تتسم به القوات المصرية من كفاءة وجاهزية عالية وخبرات تدريبية وقتالية متميزة، مؤكداً أن التدريب يهدف إلى تبادل الخبرات وتعزيز سبل التعاون العسكرى بين البلدين، حسبما أفادت شبكة “سكاى نيوز”.
فهل هذه المناورات العسكرية المشتركة فى هذا التوقيت الحساس التى يتعرض فيه نهر النيل للتهديد المباشر من الحكومة الإثيوبية وبعض القوى الدولية والإقليمية رسالة ردع سلبىّ أم إيجابىّ أم مجرد تدريبات عسكرية مشتركة كنظيرتها بين الجيشين المصرى والإماراتى على سبيل المثال؟ فتوقيتها قبل ايام من بداية الملء الثانى لسد النهضة، واسمها – “حماة النيل” – يحملان دلالات خاصة ترفع من سقف طموحات الشعب المصرى الذى بات مهدداً فى مصدر رزقه وأمنه الغذائى بل وكرامة بلاده وسيادتها. فهل تشفى هذه المناورات غليل الشعب المصرى؟ وحدها الأيام ستجيب على هذا السؤال.