المرأة والطفلمختارات

عادات و تقاليد المصريين للأحتفال بعيد الفطر

تتشابه عادات المسلمين في البلدان العربية والإسلامية خلال عيد الفطر المبارك، إلا أن لدى بعض الشعوب والدول عادات تختص بها دون غيرها، وإن كانت صلاة العيد وزيارات الأقارب وصلة الرحم واحدة في الدول الإسلامية لأنها صادرة من تعاليم الدين الحنيف، إلا أن لكل دولة طريقة مختلفة بعض الشيء في ممارسة مثل هذه العادات والتقاليد.

– العيد في مصر له نكهة خاصة ففيه تتزين الأحياء الشعبية بمظاهر العيد ويعود الأطفال مع والديهم محملين بالملابس الجديدة التي سيرتدونها صباح العيد الفطـر،

وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد والذي هو سمة من سمات العيد في مصر، حيث تتفنن النساء في عمله مع الحلويات والمعجنات الأخرى التي تقدم للضيوف من الأقارب والأصدقاء ابتهاجا بقدوم عيد الفطر. أما بيوت الله فتنطلق منها التكبيرات والتواشيح الدينية حيث يؤدي الناس صلاة العيد في الساحات الكبرى والمساجد العريقة في القاهرة، وعقب صلاة العيد يتم تبادل التهاني بقدوم العيد وتبدأ الزيارات ما بين الأهل والأقارب وتكون فرحة الأطفال كبيرة حيث ينطلقون بملابسهم الجميلة فرحين لركوب المراجيح ودواليب الهواء.

-ويعد الكعك من أبرز مظاهر الاحتفال بعيد الفطر في مصر، ويتكون من دقيق وسمن ولبن وخميرة ومكسرات أو ملبن أو عجوة (تمر مجفف) يتم خلطها بمقادير محسوبة.

ويقال إن الفراعنة هم أول من عرفوه حيث كان الخبازون في البلاط الفرعوني يحسنون صنعه بأشكال مختلفة، مثل: المخروطي والمستطيل والمستدير، وكانوا يصنعونه بالعسل الأبيض.

ووصلت أشكاله إلى 100 شكل نقشت بأشكال متعددة على مقبرة الوزير خميرع في الأسرة الثامنة عشرة بطيبة، وكان يسمى بالقرص.

وكان المصريون القدماء يرسمون على الكعك صورة الشمس، وعندما زار المؤرخ الاغريقي هيرودوت مصر في منتصف القرن الخامس قبل الميلاد تعجب لأن المصريين يمزجون عجين الكعك والخبز بأرجلهم في حين يمزجون الطين بأيديهم.

وتحول الكعك بمرور الوقت إلى عادة تحرص الأم المصرية على تقديمها للأسرة والضيوف في العيد، واصبح وجود الكعك في العيد في بيوت المصريين واحدا من مظاهر التراث وخاصة في المناطق الشعبية،

فمجرد اقتراب شهر رمضان من نهايته تسارع الأسر المصرية إلى شراء كميات ضخمة من الدقيق والزيوت ولوازم صناعة الكعك والبسكويت وتجد الازدحام على أشده قبل العيد في جميع المخابز لأنها تستعد لعمل كعك العيد.

ورغم انتشار المئات من شركات الحلويات والمخبوزات الكبرى، فضلا عن آلاف المخابز الصغيرة، والتى تتفنن في صنع أجود أنواع الكعك والحلويات الخاصه بالعيد إلا أن ان عادة صناعة الكعك في المنزل تظل ضرورة ، تحرص عليها غالبية الأسر، خاصة في الأحياء الشعبية، رغم أنها صارت ترهق ميزانية غالبية الأسر وتكلفها الكثير من المال.

وتؤكد السيدات أن هذه عادات وتقاليد وهن متمسكات بها بالرغم من انها تتطلب جهدا ووقتا ومصاريف للقيام بها.

وهناك أسر تفضل شراء الكعك جاهزا من المحال ربما لعدم إتقانهم طريقة الصنع أو توفيرا للوقت والجهد، ولا مفر في كل الأحوال من تقديم كعك للضيوف والزائرين أيا كان مصدر هذا الكعك سواء أكان مصنوعا منزليا أو تم شراؤه من محل الحلوانى.

وتبدأ العائلات المصرية استعداداتها لاستقبال اول ايام العيد بتهيئة صاجات العيد في الايام الاخيرة من رمضان حيث تقوم نساء البيت بتحضير عدة صناعة الكعك وهي الدقيق والسمن والسكر والسمسم والخميرة والمكسرات او الملبن والعجوة (التمر المجفف) إضافة إلى أدوات تقطيع العجين والقوالب.

ويشارك الأطفال امهاتهم بتشكيل العجين علي هيئة عرائس وأحصنة.. ثم يحمل الشباب الصاجات إلي الفرن التي عادة ماتزدحم هذه الايام لتجهيز الكعك وغيرها من المعجنات التي تقدم في العيد كالبيتى فور والبسكويت والغريبة.

زر الذهاب إلى الأعلى