مقالات

عيد سعيد ..ولكن!!

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

كل عام وانتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال وتقبل الله طاعتكم.. ليس العيد من لبس الجديد وانما العيد  لمن خاف يوم الوعيد وطاعته الي الله تزيد.

«الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبدإلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر ولله الحمد».

قال الإمام انس بن مالك رحمه الله : للمؤمن خمسة أعياد : كل يوم يمر على المؤمن ولا يكتب عليه ذنب فهو يوم عيد , اليوم الذي يخرج فيه من الدنيا بالإيمان فهو يوم عيد , واليوم الذي يجاوز فيه الصراط ويأمن أهوال يوم القيامة فهو يوم عيد , واليوم الذي يدخل فيه الجنة فهو يوم عيد , واليوم الذي ينظر فيه إلى ربه فهو يوم عيد.

فها هو الخليفة العادل الراشد عمر بن عبد العزيز رحمه الله ورضي عنه … رأى ابنه عبد الملك في ثياب رثة في يوم العيد … فبكى عمر رضي الله عنه … فلاحظ ابنه البار ذلك … فقال له: ما يبكيك يا أبتاه ؟ فقال له أبوه الرحيم: أخاف أن تخرج يا بني في هذه الثياب الرثة إلى الصبيان لتلعب معهم فينكسر قلبك … فقال الابن البار لأبيه الرحيم: إنما ينكسر قلب من عصى مولاه وعق أمه وأباه … وأرجو أن يكون الله راضيا عني برضاك عني يا أبي … فضمه عمر إلى صدره وقبله بين عينيه ودعا له … فكان ازهد أولاده

نعم انه عيد نستقبله بفرحة وسعادة جميعا كمسلمين لأنه يأت بعد صيام ٣٠ يوما فى رمضان وطاعة الرحمن وقراءة القران وصلاة التراويح وقيام الليل .. وهو أشبه بفرحة يوم الحصاد الاصغر وبانتظار الحصاد الاكبر والهدية الكبري ان شاء الله من الله عز وجل .

ولكن هل يجوز لنا نعيد واخواننا في فلسطين يقصفون بالصواريخ والقنابل بدون رحمة .. ولا هوان القدس تستباح علي مرئ ومسمع من الجميع انه فرح مشروط بتحرير الاقصي الشريف اول القبلتين وثالث الحرمين اللهم حرره واكتب لنا فيه صلاة قبل الممات وحجة فيه ياارحم الراحمين.

وكذلك سوريا من حولنا ينقصها الامن والامان والطعام .. واليمن تعاني امر الامرين .. فحال المسلمين من حولنا  مملوءة بالمعاناة فليرحمهم الله جميعا .. لكي نفرح جميعا باعيادنا ونبتهج بالعيد حق ابتهاج

فلتفرح اخي المسلم بعيدك ولكن لاتنسي اخواتك المسلمين في كل مكان ولاتنسي قوله ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى فجعل المسلمين شيئًا واحدًا، وجسدًا واحدًا، وبناءً واحدًا، فوجب عليهم أن يتراحموا، وأن يتعاطفوا، وأن يتناصحوا، وأن يتواصوا بالحق، وأن يعطف بعضهم على بعض،

وكل عام وانتم بخير جميعا….

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى