فيسبوك تتلقى ضربة كبيرة.. 96% من مستخدمي آيفون الأمريكيين يوقفون ميزة التتبع
يواجه المعلنون الذين يعتمدون على الإعلانات المستهدفة لتحقيق الأرباح أسوأ مخاوفهم، إذ تشير بيانات التحليلات إلى أن 96% من مستخدمي آيفون اختاروا إلغاء الاشتراك في التتبع في أعقاب إطلاق «آي أو إس 14.5» (iOS 14.5).
وعندما أصدرت شركة آبل (Apple) التحديث «آي أو إس 14.5» في أواخر الشهر الماضي، بدأت بفرض سياسة تسمى شفافية تتبع التطبيق (App Tracking Transparency).
وتبعًا لهذه السياسة، أصبحت تطبيقات آيفون وآيباد مطالبة بالحصول على إذن المستخدمين من أجل استخدام تقنيات مثل معرف «آي دي إف إيه» (IDFA) لتتبع نشاط هؤلاء المستخدمين عبر تطبيقات متعددة لأغراض جمع البيانات واستهداف الإعلانات.
وواجه التغيير مقاومة شرسة من شركات مثل فيسبوك (Facebook) التي بنت نظام عملها من خلال الاستفادة من بيانات المستخدمين لاستهداف الإعلانات الأكثر فاعلية لدى هؤلاء المستخدمين.
وذهبت فيسبوك إلى أبعد من ذلك عبر نشر إعلانات صحفية في صفحات كاملة توضح أن التغيير لن يضرّ فيسبوك فقط، بل سيدمر الشركات الصغيرة في جميع أنحاء العالم.
وبعد مدة وجيزة من نشر فيسبوك هذه الإعلانات الصحفية، حضر تيم توك الرئيس التنفيذي لشركة آبل مؤتمر خصوصية البيانات، وألقى خطابًا انتقد فيه بشدة نموذج أعمال فيسبوك.
ومع ذلك، امتثلت فيسبوك وغيرها من الشركات لقوانين آبل الجديدة لتجنب رفض إدراج تطبيقاتها ضمن متجر «آب ستور» (App Store).
وعمدت بعض التطبيقات إلى عرض شاشة توضح سبب وجوب الاشتراك قبل ظهور مطالبة آبل بالاشتراك أو إلغاء الاشتراك.
وتأتي هذه البيانات الجديدة من شركة «فلوري آنالتيكس» (Flurry Analytics) المملوكة لشركة «فيريزون» (Verizon) التي تقول إنها تُستخدم في أكثر من مليون تطبيق للهاتف المحمول.
وتقول فلوري آنالتيكس إنها تحدث البيانات يوميًا حتى يتمكن المتابعون من رؤية الاتجاه في أثناء تقدمه.
واستنادًا إلى بيانات من مليون تطبيق، تقول فلوري آنالتيكس إن المستخدمين الأميركيين يوافقون على تتبعهم مدة لا تتجاوز 4% من الوقت، في حين إن الرقم العالمي أعلى بكثير إذ يشير إلى التتبع مدة تزيد على 12%.
وتُظهر البيانات من فلوري آنالتيكس أن مستخدمي آيفون يرفضون التتبع بمعدلات أعلى بكثير مما توقعته الاستطلاعات التي أجريت قبل إطلاق «آي أو إس 14.5».
ووجد أحد هذه الاستطلاعات أن 40% فقط، وليس 4%، يختارون التتبع عند المطالبة بذلك.
ومع ذلك، فإن بيانات فلوري آنالتيكس لا تفصل الأرقام بحسب التطبيق، لذلك من المستحيل أن تعرف من هذه البيانات إذا كانت الأرقام تميل إلى إلغاء الاشتراك في تتبع التطبيق بسبب انعدام ثقة المستخدمين بفيسبوك.
ومن المحتمل أن يثق مستخدمو آيفون ببعض أنواع التطبيقات أكثر من غيرها، لكن هذه البيانات غير متاحة.
(مواقع إلكترونية)