مأساة سورية جديدة: النفط يلوث مياه نهر الرميلة
فى كارثة جديدة تواجه الشعب السورى تساهم المناطق الغنية بالنفط في شمال شرق سوريا فى زيادة معدلات تلوث المياه نتيجة تسرب النفط إلى الأنهار أو رمي النفايات النفطية فيها.
وأفادت شبكة “روسيا اليوم” بتلوث نهر الرميلة في قرية طاش قرب الحدود العراقية السورية وتحديداً جنوب منطقة الرميلان الغنية بالنفط في شمال وشرق سوريا.
وفي تلك المنطقة التي تضم عددا من آبار النفط والغاز، ترمي شركات النفط المحلية نفاياتها في النهر بشكل مباشر، وهو ما يؤدي إلى تلوث المياه الذي يترك آثاره على الناس والمزروعات.
ومنذ سنوات صار استخراج النفط وتكريره بطرق بدائية ظاهرة في تلك المناطق التي تخضع لسيطرة “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، مع ما يلازم ذلك من تسربات نفطية ناجمة إما عن رمي النفايات النفطية في الماء دون إنشاء مطامر خاصة لذلك، أو عبر التسرب من الأنابيب المتهالكة.
وقد صار مألوفا لدى سكان المناطق القريبة من آبار النفط مشاهد النفط الخام المتسرب الذي يهدد المراعي والأراضي الزراعية ويحول المجاري المائية إلى بؤر للحشرات والأمراض، وتكوّن بقع مائية يزيد من خطورة تلوثها أن مياهها راكدة. وبالإضافة إلى ذلك يمتد التلوث يمتد إلى المياه الجوفية وهو ما يفاقم أزمة المياه النظيفة الصالحة للشرب في مناطق تعاني أصلا من عدم كفاية المياه.