محللون: أحداث الشيخ جراح تعيد مصر إلى ريادتها فى المنطقة على الرغم من “اتفاقيات إبراهام”
يزور رئيس المخابرات المصرية عباس كامل فلسطين المحتلة، لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل المسلحة في قطاع غزة، الذي تم بوساطة مصرية بعد نزاع دام استمر 11 يوما.
وقال وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ في تغريدة على حسابه على موقع تويتر، إنه سيبحث مع كامل “ما تتعرض له مدينة القدس ومقدساتها وكذلك ملف إعادة إعمار غزة والحوار الفلسطيني الوطني”.
وكان توسط مصر في الهدنة وتأمينها بين الفلسطينيين والإسرائيليين هذا الشهر قد دفعها إلى دائرة الضوء الدبلوماسي، ما دفع واشنطن إلى إعادة الانخراط على مستوى عال، كما ألقىت الوساطة بظلالها على تحركات دول عربية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
ويقول دبلوماسيون، وفقاً لـ “يورونيوز”، إن جهود القاهرة هذه المرة كانت أكثر وضوحا من جولات السنوات الأخيرة، عندما قامت وفود مصرية بجولات مكوكية بين تل أبيب والأراضي الفلسطينية قبل أسبوع، أدت إلى وقف إطلاق النار. ومن المقرر أن تبدأ شخصيات فلسطينية من بينها إسماعيل هنية زيارات إلى القاهرة الأسبوع المقبل لتعزيز الهدنة.
وكانت اتفاقات “إبراهيم” لتطبيع البحرين والإمارات علاقتهما مع إسرائيل أثارت تكهنات، بإمكانية إضعاف نفوذ مصر الإقليمي، لكن محليلين يقولون إن الأحداث التي تبعت ما جرى في حي الشيخ جراح والمسجد الأقصى قبل أيام، وضع الدول المطبعة إلى جانب السودان والمغرب في موقع حساس، أمام تصاعد حدة التعاطف العربي مع القضية الفلسطينية.
وتقول كريستين سميث من معهد دول الخليج العربية في واشنطن، إن الانجرار الأخير في صراع مفتوح في القدس وغزة بين القوات الإسرائيلية والفلسطينيين، قد أبرز ضآلة سيطرة الإمارات والبحرين على سلوك الدولة العبرية.