الرياضةالواجهة الرئيسية

الأهلى والزمالك شئ من الخوف ..موسيمانى وكارتيرون أخطاء متكررة ..وعدم المجازفة نهايته نقطة

تحليل إبـراهــيم كـــمـال

 ليس فى الإمكان أفضل مما كان..فلايمكن أن يقدم الأهلى والزمالك أفضل مما قدما فى القمة 122 التى جاءت بعد أيام من القمة التى سبقتها والتى كانت تلقى بظلالها على الفريقين ومستواهما فى الدورى .

القمة انتهت بتعادل عادل بهدف لكل فريق وحصول كل منهما على نقطة لم تغير من مركزأى منهما وتركت الباب مفتوحا على مصراعيه إما أن قترب الأهلى ..أو يبتعد الزمالك ويوسع الفارق وان كان حال الفريقين قبل القمة يشير الى أن الوضع الحالى لهما هو الأفضل ولو استمر هكذا لتوجه الدرع الى القلعة البيضاء..خصوصا انه بعد كل تعثر للزمالك يقابله نفس التعثر من الأهلى.

ويتصدر الزمالك جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 45 نقطة، يليه الأهلي صاحب الوصافة برصيد 41 نقطة.

لعب الفريقان بنفس الخطة المعتادة (4-2-3-1) بوجود رأس حربة صريح فى الاهلى هو محمد شريف ووهمى فى الزمالك هو يوسف أوباما ومن خلف كل منهما 3 لاعبين وهو الأسلوب الذي كان الزمالك أكثر نجاحا في الاعتماد عليه لنشاط شيكابالا الذى أزعج دفاعات الاهلى وزيزو الذى استعاد كثيرا من مستواه فى الشوط الثانى بينما لم يكن بن شرقى فى مستواه كذلك اوباما والمثلوثى ..فى المقابل فان طاهر طاهر وحسين الشحات كانا بعيدين تماما بينما حاول محمد شريف أن (يخدم نفسه بنفسه) فى كثير من الكرات..وكان مجدى أفشه هو رمانة ميزان الفريق وأفضل مافى الاهلى ومعه أليو ديانج المقاتل.

كانت الجبهة اليمنى للزمالك هى الأضعف ولم يستغلها الأهلى كثيرا لبطء المثلوثى الذى لم يقم بواجبه الهجومى وأيضا لتراجع مستوى زيزو فى الشوط الاول كما لم يتمكن حازم إمام بعد نزوله بدلا من المثلوثى من سد الثغرات التى ظهرت فى هذه الجهة والتى جاء منها هدف صلاح محسن.

ولم ينجح موسميانى فى علاج نفس أخطاء دفاعاته التى أضاعت على الفريق الأحمر الكثير من النقاط بأهداف غريبة فى اوقات حرجة كما حدث فى القمة كن قبلها أمام سموحه والجونة.

فى المقابل فان كارتيرون فقد نقطتين بسبب حرصه الزائد وخوفه من خسارة ثالثة كما أنه اختار تشكيلة غريبة ويكفى أنه استبعد سيف الجزيرى تماما من القائمة رغم أنه أفضل مهاجم فى الفريق الأبيض حاليا فى الوقت الذى ضم فيه مروان حمدى الذى يفتقد الثقة بأهداره فرصا سهلة.

كارتيرون كاد أن يهدى الأهلى نقاط المباراة الثلاث كاملة ولولا اللاعبون واصرارهم لنال الفريق خسارة جديدة.

أخطأ كارتيرون فى اللعب بأوباما كرأس حربة ..وأخطأ عندما صبر عليه وتركه فى الملعب دون تغيير وأخطأ بتغيير شيكابالا الذى كان مصدر رعب للدفاع الاحمر ..ومازال محمود علاء يشكل لغزا فى ادائه وعواد عمل اللى عليه واكثر.

تغييرات كارتيرون لم تأت بجديد بينما تغيير صلاح محسن فى الاهلى أهداه هدفا.

شوط باهت

لم ترتق المباراة عامة الى مستوى القمة المعروف خاصة فى الشوط الأول الذى غابت فيه الإثارة والمتعة وبدا كل منهما يسير على خيط رفيع جدا يخشى السقوط من فوقه وكل هدفه أن يصل الى النهاية سالما دون أى خسائر فكان الخوف من السقوط والحذر هو شعار الفريقين ..وربما يكون للأهلى عذره فهويريد الا يخسر ويخرج على الأقل بنقطة حتى لايتأثر لاعبوه قبل مباراتهم الأفريقية أمام صن داونز السبت القادم فكان له ماأراد..كما أن مديره الفنى موسيمانى كشف عن غايته بعد المباراة عندما قال انه حصل من الزمالك على أربع نقاط من المواجهات المباشرة وهو مايعنى أنه قد يحتاج الى هذه المواجهات فى حالة تساوى الفريقين فى عدد النقاط مع نهاية الموسم فتكون له الأفضلية ومنحه اللقب.

لم يجازف تكتيكيا أى من كارتيرون وموسميانى كثيرا فى هذا الشوط ولعبا بحذر وخوف أغلقا تماما أبواب الابداع ..كارتيرون يخشى خسارة ثانية له وثالثة لفريقه من الفريق الأحمر ..وموسميانى يضع المباراة الأفريقية نصب عينيه ولإنه يرى ان توقيتها صعب وان عواقبها قد لاتكون فى صالح لاعبيه إذا ماجاءت النتيجة سلبية وكانت المباراة بالنسبة له عبئا ثقيلا أراد ان يتخلص منه قبل المهمة الافريقية

ومع ذلك فان المدربين لاشك كانا يريدان النقاط الثلاث..الزمالك ليزيد الفارق مع الاهلى الى 7 نقاط لحين استكمال مبارياته المؤجلة ..والأهلى أراد ان يقلص الفارق الى نقطة بصفة مؤقتة أيضا.

دافع النقاط الثلاث لم يظهر فى الشوط الأول الذى كان خاليا من الدسم ولم ننفعل مع أى هجمة أو جملة خطرة باستثناء كرة شيكابالا المعتادة والمكررة فى قمة حتى أصبحت الراعى الرسمى لمباريات الفريقين واذا كان شيكابالا قد تمكن من احراز هدفين من نفس اللعبة واحدة فى النهائى الأفريقى والأخرى فى القمة السابقة بالدورى إلا ان هذه المرة نجح محمد الشناوى فى قراءتها بعد وقع فيها المدافعون فى نفس الفخ وأنقذها لترد إلى بن شرقى الذى تعامل معها بغرابة فأنقذها الشناوى مرة أخرى

أما أخطر فرص الأهلى فكانت عن طريق حسين الشحات والذى حصل على كرة من محمد شريف فى مواجهة المرمى مباشرة، إلا أنه سددها خارج الشباك.

شوط وهدفان

 واختلف الحال فى الشوط الثانى الذى شاهدنا فيه بعضا من الإثارة والفرص الضائعة خاصة ان الزمالك استحوذ ..ولعب الاهلى على المرتدات التى منها جاء هدفه.

الأهلى لعب بالطريقة التى لعب بها الزمالك فى القمة السابقة حيث ترك الاستحواذ للمنافس فانتشر لاعبو الزمالك فى الملعب وهاجموا وكانوا الأفضل ومع ذلك كان التقدم للأهلى من هجمة مرتدة لم يجيد مدافعو الزمالك التعامل معها.

كان رد الزمالك على الهدف الرائع من صلاح محسن بهدف اكثر روعة من ساسى الذى عاد من جديد للتهديف ..وأجمل من الهدف (تفويته) زيزو للكرة لتصل الى ساسى الذى سدد كرة ولاأروع شاهدها كل لاعبى الاهلى قبل الجمهور . التعادل أرضى جماهير الفريقين ..كل منها يرى أن فريقه كان يستحق النقاط الثلاث ..ولكن النقطة أفضل من لاشئ ليبقى الوضع على ماهو عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى