تقارير

41% من مؤسسات الشرق الأوسط ترى أن “كورونا” أثرت إيجابياً على أعمالها

كتبت : لمياء جمعة

أطلقت بي دبليو سي الشرق الأوسط نتائج استطلاع الأزمة العالمية في المنطقة “من أجل بناء غدٍ أكثر مرونة اليوم “،  والذي يتناول كيفية استعداد قادة ومؤسسات الأعمال في الشرق الأوسط لأزمة كوفيد غير المسبوقة والاستجابة لها وبالأخص ما هي الإجراءات التي ساعدت الشركات على الظهور بشكل أقوى. 

كشفت نتائج الاستطلاع أن التأثير الذي خلفه الوباء على منظمات منطقة الشرق الأوسط أثر بشكل بسيط مقارنة بدول العالم، حيث أنه أتفق 41٪ بأن التأثير كان أكثر إيجابية ، مقارنة بـ 20٪ فقط على مستوى العالم.

ويعود هذا التأثير الإيجابي إلى التواصل الفعال على الصعيدين الداخلي والخارجي مع أصحاب المصلحة الذين استثمرت المنظمات فيهم الوقت والجهد خلال هذه  الأزمة. وأعرب 84% من المشاركين في منطقة الشرق الأوسط عن ثقتهم وفخرهم بصفة عامة تجاه برنامج إدارة الأزمات والتواصل في مؤسساتهم، مقارنة بنسبة 71% على مستوى العالم. وبشكل عام حققت المنطقة متوسط أعلى قليلاً من المتوسط العالمي فيما يخص وضوح أدوار الاستجابة والمسؤوليات المنوطة بهذه الأدوار.

على الرغم من أن 73% من المشاركين في استطلاع منطقة الشرق الأوسط يرون أنهم في وضع جيدلتقييم تهديدات الأعمال على المدى الطويل، فإن الاستثمار واعتماد التقنيات الجديدة والبنية التحتية لتقنية المعلومات تصدروا أولويات المؤسسات و خطط واستراتيجيات صمودها ومرونتها   .

وتعليقاً على الاستطلاع، صرح أشرف الزعيم، الشريك المسؤول عن فريق عمل استشارات التحقق في بي دبليو سي الشرق الأوسط

 قائلاً: “تشهد هذه المستويات  العالية من الثقة على مرونة وصمود الشركات والمؤسسات في الشرق الأوسط التي نجحت بدورها  في التكيف بسرعة للحفاظ على استمرارية أعمالها من خلال إجراءات شملت دورة من الإصلاح وإعادة التفكير وإعادة التهيئة، بل وإعادة البدء من جديد في بعض الحالات”. 

أضاف أيضًا: ” أن النسبة الكبيرة من قادة الأعمال الذين يعتقدون أن أعمالهم قد تحسنت بفعل الأزمة تعكس مستوى مرونة شركاتهم ومؤسساتهم تجاه الصدمات الخارجية والثقافات المؤسسية. بالإضافة إلى قدرتها  على التكيف والتحرك بسرعة في مواجهة عدم اليقين”.

تجدر الإشارة هنا إلى أن قضايا التحول تصدرت جداول الأعمال الحكومية والمؤسسية في منطقة الشرق الأوسط على مدار سنوات عديدة، وتم خلالها إحراز تقدم كبير في مجالات رئيسية مثل البنية التحتية لتقنية المعلومات والعمليات والتقنية والأمن السيبراني. ومن اللافت تزايد أعداد الشركات والمؤسسات التي أبدت اهتماماً كبيراً بمسألة الأمن السيبراني على مستوى منطقة الشرق الأوسط ويأتي ذلك وفقاً لاستطلاع بي دبليو سي  الـ 24 للرؤساء التنفيذيين العالمي في شهر مارس، حيث أعرب فيه 43% من قادة الأعمال في الشرق الأوسط عن اعتزامهم زيادة الاستثمار في مجال الأمن السيبراني بنسبة 10% أو أكثر خلال السنوات الثلاث المقبلة، وهي نسبة تعد أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 31%.

زر الذهاب إلى الأعلى