منوعات

ما هى أبرز ملامح شخصية المتنمر على مواقع التواصل الاجتماعى؟

خلص علماء إلى 4 صفات شخصية تساهم في صنع الأشخاص المتنمرين والمتصيدين على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بنشرهم تعليقات تحريضية أو غير ذات صلة أو مسيئة.

وتوصل باحثون من جامعة بريجهام يونج إلى أن أولئك الذين يشاركون مثل هذا المحتوى المسيء لديهم 3 سمات شخصية تسمى “الثالوث المظلم”، وهي النرجسية والميكافيلية والسيكوباتية، إلى جانب الشماتة.

وتشير الدراسة إلى أن أولئك الذين لديهم درجة عالية من الشماتة يعتبرون التصيد / الاحتيال / الخداع الإلكترونى Phishing  شكلاً من أشكال التواصل الذي يثري النقاش عبر الإنترنت، بدلا من وقفه.


وتوضح أستاذة العلاقات العامة في جامعة بريجهام يونج والمؤلفة المشاركة في الدراسة، باميلا بروبيكر، في بيان لها أن “الأشخاص الذين يظهرون تلك السمات المعروفة باسم “الثالوث المظلم” هم أكثر عرضة لإظهار سلوكيات التنمر إذا استمدوا المتعة من متابعة الآخرين بصورة سلبية وهم في معاناة ما”.

ودرست بروبيكر مع فريقها العلمي المؤشرات النفسية التي تحفز سلوكيات التصيد، إلى جانب التعرف على التصورات الخاصة لـ438 من مستخدمي موقع “ريديت” بشأن مفهوم التصيد.

وجاء في الدراسة الجديدة التي نُشرت في مجلة “Social Media and Society”: “وُصف المتصيدون عبر الإنترنت بأنهم يعظمون من ذاتهم ويؤمنوا بالفردانية ويفتقرون إلى تأنيب الضمير بشأن أي فعل يمارسونه”، وفقاً لـ “سبوتنيك”.

كما تشير إلى أن المتصيدين يمتلكون سمات شخصية مظلمة، بما في ذلك “السيكوباتية والنرجسية والسادية والميكيافيلية”، وهي سمات شخصية تدل على المكر والقدرة على التلاعب والدافع لاستخدام أي وسيلة ضرورية لاكتساب القوة. كما أكدت أن من أبرز علامات “السيكوباتية” هي سلوك غير مسؤول اجتماعيا، وتجاهل أو انتهاك حقوق الآخرين.

وأكد الفريق المعد للدراسة أن أولئك الذين يمتلكون الشماتة لا يهتمون بكلماتهم التي يوجهونها للآخرين في مجتمع الإنترنت، كما أنهم لا يرون التصيد سلوكا هادما، ولكن وسيلة للتواصل.

ووجدت الدراسة كذلك أن الأشخاص الذين يستمتعون برؤية الآخرين وهم ‏يفشلون يعتبرون التصيد ‏سلوكا مقبولا.

‏ واعتبرت النساء اللواتي شاركن في الاستطلاع الذي أجرته الدراسة أن التنمر غير فعال، ‏بينما كان الرجال أكثر عرضة للنظر إليه على أن التنمر يعد أمرا ‏وظيفيا وعاديا. ومع ذلك، لم تحدد الدراسة صلة بين التحدث بصراحة عبر الإنترنت والتصيد.


وتنصح الدراسة في النهاية بأن “نسعى جاهدين لكي نكون أكثر احتراما للآخرين ووجهات النظر الأخرى، حتى عندما يكون منظور شخص آخر غير متوافق مع وجهة نظرنا”.

وتوصى الدراسة مستخدمى مواقع التواصل الاجتماعى بالآتى: “تذكر من أنت عندما تتصل بالإنترنت، ويجب أن تضع في اعتبارك أن الآخرين الذين تتواصل معهم عبر الإنترنت هم بشر وأشخاص لديهم عائلات وأصدقاء مثلي ومثلك، أشخاص يشعرون بعمق ويعانون أحيانا، لكن عندما ننسى هوياتهم كأشخاص حقيقيين، ونراهم بدلا من ذلك على أنهم مجرد أسماء مستخدمين أو صور رمزية يصبح من الأسهل الانخراط في التصيد”.

زر الذهاب إلى الأعلى