مقالات

وجهةنظر ..”إن أردنا صنع جيل جديد من القانونين المتميزين علميًا وعمليًا”

بقلم – محمد وحيد أبو يونس

إن تدريس القانون مسألة أعمق بكثير مما يتخيله الكثيرون ، لأن الهدف ليس الكم بل الكيف
فما يتعلمه طالب القانون في سنوات الدراسة كلها أقل بكثير جدا جدا مما يراه في الواقع العملي

لذلك فالتحدي الأكبر ليس هو تدريس الكتاب المقرر كاملا بما فيه من نصوص ملغاة أحيانا أو بعض النظريات الفقهية والأصول النظرية في حين آخر .
وإنما التحدي الأكبر هو أن يتعلم الطالب كيف يفكر كقانوني. وكيف تعمل المنظومة القانونية والقضائية في الدولة وكيف يحلل الواقعة القانونية التي ستواجهه في المستقبل، ويستخلص النص القانوني المناسب لها، فالنصوص محدودة والوقائع متجددة وغير محدودة.

كذلك لا غنى في تدريس القانون عن إكساب الطالب بعض المهارات العملية في صياغة الأوراق القانونية والقضائية كالعقود وصحف الدعاوى والمذكرات القانونية.

والمسؤلية كبيرة على عاتق أساتذة القانون في المقام الأول للتركيز على الجانب العملي والمهاري في تدريس القانون إن أردنا صنع جيل جديد من القانونين المتميزين علميًا وعمليًا.

زر الذهاب إلى الأعلى