الدنيا نار .. الرحمة حلوة يا وزير الكهرباء
نعيش هذه الأيام وسط جو حار للغاية .. لا سبيل أمام كل الأسر البسيطة وغير البسيطة سوى اللجوء للمرواح الكهربائية والمكيفات داخل منازلها لتخفف عنها وطأة الحرارة المرتفعة التى تصيب أى انسان بالزهق والعصبية أحيانا ..واشياء أحرى .
والطريف ان الحديث الدائر بين الأسر فى هذه الأوقات هو كيفية تفادى الفاتورة الكهربائية المرتفعة مع الرغبات فى الاستمتاع بجو بارد مقبول فى هذا الحر الشديد ، وفرض الحديث نفسه على الجميع بعد أعلنت وزارة الكهرباء عن الزيادة الجديدة لسعر الكهرباء المباعة للناس ، والمتوقع طبقا للسلوكيات الطبيعية المعتادة من البسطاء وغير البسطاء ان يتسلم الجميع فواتير الشهر الحالي بمبالغ مرتفعة للغاية سترهق كاهل كل بيت واسرة لأن الدفع اجبارى ولا نقاش فيه .
والأسر تتسائل وثقول : كيف ترتفع الاسعار وتزيد من عبء رب اى اسرة فى الوقت الذى اصبح فيه فائض فى الكهرباء وتحسنا كبيرا فى مستوى الجودة .. خصوصا انه تم ضخ مليارات من الجنيهات على الاستثمارات الضخمة فى مجال الكهرباء لدرجة انه اصبح لدي مصر فائض يمكن تصديره ، ولماذا يتحمل المواطن هذه التكلفة الصعبة عليه رغم معاناته وتحمله فى السابق كل الازمات والمشاكل بصبر عن طيب خاطر لحين حدوث انفراجة ؟؟!! وانه عندما تتحسن الاحوال يدفع هو الثمن الباهظ ويرفع عنه الدعم ؟!
وقد نقل اعضاء مجلس النواب ما يدور بين الناس إلى وزير الكهرباء المهندس الدكتور محمد شاكر .. ولكن لم يتم التوصل إلى حلول مرضية .. وستكون المحاسبة كما هو متفق عليه بالاسعار الجديدة .. ولا حل سوى مناشدة السيد رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي الإنسان الذى ينحاز دائما نحو البسطاء وغيرهم من الطبقة المتوسطة لتخفيف العبء عنهم ويعدل الكثير من القرارات.. فالفواتير أكثر إلتهابا من حرارة الجو .