أخبار العالم

فيضانات أوروبا تودي بحياة 184 شخصاً

ميركل: ما حصل مخيف ويفوق التصوّر

تفقّدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل الأحد الأضرار التي سبّبتها فيضانات «القرن» في غرب أوروبا وأودت بـ 184 شخصاً على الأقل في ألمانيا وبلجيكا، واصفة إياها بأنها «تفوق التصوّر».
وقضت المستشارة الألمانية نحو ساعة في تفقد بلدة شولد القريبة من بون سيرا على الأقدام، حيث فاض نهر آر، ما أدى إلى دمار كبير في المنطقة.

وتعد هذه المنطقة الواقعة في ولاية رينانيا بالاتينات (غرب) إحدى القطاعات الأكثر تضررا، وقد قضى فيها 110 أشخاص من أصل 157 قضوا في البلاد جراء الفيضانات. وفي بلجيكا قضى 27 شخصا جراء الكارثة.

وأبدت ميركل مرارا تأثرها خلال محادثتها سكان المنطقة الذين خسروا كل ما لديهم، وتعهّدت أن تقدم الدولة مساعدات لإعادة الإعمار.

وكانت ميركل تجري زيارة لواشنطن عندما وقعت الكارثة ليل الأربعاء – الخميس.

وقالت المستشارة وقد بدت مصدومة لما شاهدته من دمار لحق بالطرق والجسور والمنازل ومن أشجار اقتلعتها المياه ومن أكوام من الحطام مغطاة بالوحول إن «اللغة الألمانية قد تفتقر لكلمات تصف الدمار الذي وقع».

وقالت المستشارة في مؤتمر صحافي إن ما حصل «يفوق التصور ومخيف»، واعدة بأن «تعمل الحكومة الفيديرالية والولايات معا لإصلاح الأضرار».

وتعهّد وزير المال أولاف شولتس تقديم مساعدات حكومية طارئة بـ300 مليون يورو، وإطلاق السلطات برنامجا لإعادة الإعمار بمليارات اليورو.

وفي حين تتجه الفيضانات إلى الانحسار في المنطقة الأكثر تضرراً، يتدهور الوضع في الجنوب على الحدود بين ألمانيا والنمسا.

وتمّ الإبلاغ عن فيضانات في هذه المنطقة بسبب الأمطار الغزيرة ما أدى إلى مصرع شخص في الجانب الألماني من الحدود، حسب ما أفادت الشرطة المحلية ليل السبت الأحد.

وأُعلنت «خطة كارثة» في منطقة بيرشتسغادن وتمّ نشر مئات رجال الإطفاء.

وفي النمسا، غمرت المياه المدينة القديمة في هالين وتمّت تعبئة فرق الإطفاء في منطقتي سالزبورغ وتيرول.

ومساء السبت سُجّلت فيضانات في منطقة ساكسونيا عند الحدود الشرقية للبلاد مع الجمهورية التشيكية.

وفي بلجيكا قرب لياج (شرق) تضرر مصنع غالير للشوكولاتة وتوقف الإنتاج فيه.

وقالت المسؤولة الإعلامية في الشركة فاليري ستيفيناتو خلال تفقّدها الموقع الذي غمرته المياه وتفوح منه رائحة الشوكولاتة الشهية «المصنع هنا منذ العام 1976. لم نشهد في السابق على الإطلاق فيضانات في فو سو شيفرمون».

زر الذهاب إلى الأعلى