القباج : تقديم الخدمات العلاجية لـ 73 ألف و318 مريض إدمان مجانا وفى سرية تامة
كتب محمد صوابى
أعلنت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى ،استمرار تقديم الخدمات العلاجية لمرضى الإدمان وسط اتخاذ كافة الإجراءات للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد ،وأن عدد مرضى الإدمان الذين استفادوا من الخدمات العلاجية عن طريق الخط الساخن للصندوق ” 16023 ” خلال الـ 7 أشهر الأولى من عام 2021 ، بلغ 73 ألف و318 مريض ترددوا على المراكز العلاجية الشريكة مع الخط الساخن، وعددها 27 مركزا بـ 17 محافظة حتى الآن وتنوعت الخدمات ما بين مكالمات للمتابعة ، منهم 2403 حالة من المناطق الجديدة ” بديلة العشوائيات ” الأسمرات والمحروسة وروضة السيدة وبشاير الخير وحى الضواحي ببورسعيد ” نتيجة حملات التوعية بهذه المناطق عن أضرار الإدمان ، وأن الخدمات العلاجية تقدم للمرضى مجانا ووفقا للمعايير الدولية وفي سرية تامة وبلغت نسبة الذكور من هذه الخدمات 94.32% بينما بلغت نسبة الإناث 5.68% .
وأضافت د نيفين القباج في تصريحات خاصة أن محافظة القاهرة جاءت فى المرتبة الأولى طبقا لأكثر المكالمات الواردة للخط الساخن حيث بلغت نسبتها 33.10 % ،يليها محافظة الجيزة بنسبة 12.65 % ويرجع ذلك إلى ارتفاع التعداد السكاني وسهولة الاتصال والقرب المكاني للمستشفيات المتعاونة مع الخط الساخن لراغبى العلاج ، في حين جاءت أكثر وسيلة التعارف على الخط الساخن لعلاج الإدمان هي التلفزيون بسبب الحملات الاعلامية يليه الانترنت وذلك من خلال مجهودات التوعوية عبر الصفحة الرسمية للصندوق والتفاعل المباشر مع الزائرين واستقبال بعض الحالات الراغبة للعلاج وكذلك من خلال الأصدقاء .
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزير التضامن – مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي ، أن بيانات المتصلين بالخط الساخن خلال الـ 7 أشهر الأولى من العام الجاري ،كشفت أن التعاطي كان في سن مبكرة حيث أن نسبة 47.54% بدأوا من سن 15 سنة حتى 20 سنة 32.85 % بدأوا من سن 20 سنة حتى 30 سنة، بينما جاء في سن أقل من 15 سنة نسبه 14.58% وأن أكثر مواد التعاطي الحشيش ،حيث احتل المرتبة الأولى طبقا لأكثر أنواع المخدرات بالنسبة للنتائج الخاصة بالخط الساخن بنسبة 50.97 % ،فى حين يأتي تعاطى الهيروين فى المرتبة الثانية بنسبة 39.53 % ،يليه الترامادول بنسبة 32.28 % و الأستروكس والفودو بنسبة 12.36% بجانب التعاطي المتعدد ” تعاطى اكثر من مخدر “لافتا إلى أن مصادر الاتصالات كانت المريض نفسه بنسبه يليه الأم ثم الأشقاء ، وذلك نتيجة التفاعل الكبير مع الإعلان الأخير الذى أطلقه الصندوق لتوعية الشباب والفتيات بأضرار الإدمان ،مما يسفر عن تزايد الثقة في خدمات الخط الساخن من قبل المرضى ومما يزيد من نسبة التعافي وتقليل حالات الانتكاسة وأيضا الأم مما يدل على ارتفاع الوعى الأسري في الاكتشاف المبكر لمرض الإدمان وخلق الدافع لدى الأبناء للعلاج .
وفيما يتعلق بالحالة العملية للمتصلين وفقا لنتائج الخط الساخن فإن 55.12 % من المتصلين خلال السبعة أشهر الأولى من العام الجارىً لا يعملون ، و44.88 % يعملون بالقطاع الخاص والحكومىِ ،وانه خلال الثلاثة اشهر الماضية مايو ويونيو ويوليو 2021 تقدم 6467 موظف بالقطاع الحكومي للعلاج من الإدمان مما يشير الى زيادة الثقة بين العاملين في الجهاز الإداري للدولة للخط الساخن ،خاصة بعد التصديق على قانون شغل الوظائف أو الاستمرار فيها وفصل الموظف المتعاطي للمخدرات ،والذى سيتم تنفيذه خلال 6 أشهر من تاريخ إقراره بجانب تنفيذ حملات التوعية على مدار الأشهر الماضية داخل المؤسسات والهيئات التابعة للوزارات والمصالح الحكومية المختلفة في العديد من المحافظات ضمن مبادرة “مصلحتك ” لرفع الوعى بمخاطر إدمان المواد المخدرة لدى العاملين وأن من يطلب العلاج من الإدمان طواعية يتم اعتباره كمريض ويتم علاجه بالمجان وفى سرية تامة من خلال الخط الساخن لعلاج مرضى الإدمان ومن دون ذلك ويثبت تعاطيه للمواد المخدرة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأضاف “عمرو عثمان” أن العوامل الدافعة للتعاطي وفقا لنتائج الخط الساخن جاءت في المقدمة ، أصدقاء السوء وحب استطلاع والتفكك الأسرى ووهم علاج المشاكل الصحية وكذلك توهم زيادة القدرة الجنسية ،كما جاءت العوامل الدافعة للعلاج ،ضياع الصحة ومشاكل أسرية والخوف على الأبناء وعدم القدرة المادية ومشاكل فى العمل وضغوط الأهل ،لافتا الى أنه يتم استقبال المكالمات وتدوين البيانات من خلال استمارة الكترونية متكاملة تضمن بيانات خاصة بالمتصلين تساعد على توجيه إدارة الخط الساخن على افتتاح المراكز العلاجية فى المحافظات الأكثر طلبا للعلاج فضلا عن التعرف على أكثر أنواع المخدرات انتشارا بين المتصلين ومعرفة سن بداية التعاطي والعديد من البيانات التي تسمح برسم خريطة معلوماتية خاصة لمرضى الإدمان تساهم فى تطوير سياسات المواجهة.