خبير عسكرى مصرى يشكك فى وقوف طالبان وراء تفجيرىّ مطار كابول
شكك الخبير العسكري سمير راغب فى مسئولية حركة “طالبان” عن التفجيرين الانتحاريين في محيط مطار كابل اليوم، ورجح وقوف تنظيم “داعش” الإرهابي وراء التفجيرين.
فقد رجح الخبير العسكرى، وفقاً لشبكةRT، أن تنظيم “داعش ولاية خراسان” هو من نفذ التفجيرين، وذلك يعود لعدة أسباب في تقديره.
أولها أنه “من غير المنطقي أن تقوم طالبان بالتفجير وهي المستفيد الأول من اكتمال رحيل القوات الأجنبية”، ولفت في هذا الصدد إلى أن الحركة “لم تستهدف عملية الانسحاب على مدى أيام سابقة، وهي عملية حققت أهدافها دون تكاليف الصدام مع القوات الأمريكية”.
وأضاف راغب أنه ورغم مسئولية طالبان عن التعاون في تحقيق الأمن خارج المطار، إلا أن “التكدس البشري في محيط المطار يصعّب عملية التأمين”.
وأضاف أن الطرف الذي يمكن اتهامه أيضا هو تنظيم القاعدة، لكن الأخير لا يستفيد من إحراج “طالبان”، أو “الإعلان عن نشاطه بينما تجري الأمور بما يصب في صالحه”، عكس “داعش” الذي يرغب في الإعلان عن وجوده، ويشعر “بالغيرة من نجاح طالبان في تحقيق وشيك لفكرة الدولة الإسلامية الطالبانية دون تكاليف قتال خلال الأشهر الـ 14 الماضية، بينما فشلت في الشام والعراق، رغم الإنفاق الكبير”.
وأشار راغب إلى أن “داعش” يرغب في استنزاف قوة طالبان عن طريق إشعال صراع عسكري مع طرف ثالث، “لأن رحيل القوات الأجنبية يعني تفرغ حركة طالبان للقضاء على الخصوم وفي مقدمتهم “داعش”.
وحسب راغب فإن الجانب الأمريكي كان على علم باحتمال وقوع عمل إرهابي وشيك، وأنه أبلغ الرعاية في أفغانستان بعدم التوجه للمطار خلال وتوخي الحذر في الساعات الـ 24 الماضية، وحتى إشعار آخر.
وأشار إلى أن الطائرات العسكرية الأمريكية تستخدم مشاعل حرارية أثناء الإقلاع والهبوط للوقاية من صواريخ الدفاع الجوي التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وهو ما يعني استعدادا للاحتمال الأسوأ، وهو سيكون من طرف ثالث، حسب راغب، “لأن “طالبان” إن أرادت استهداف القوات الأمريكية فلديها فرصة كاملة باستهداف المطار بالمدفعية الثقيلة وارتكاب مذبحة كبيرة، كذلك كان يمكنها اعتراض 42 ألف شخص تم إجلاؤهم بسلام على مدى الأيام القليلة الماضية”.
وتابع: “داعش” يسعى للظهور الإعلامي، ويرى أن توقيت التفجير “يحقق الغرض من الدعاية الإعلامية المصاحبة للحدث وترقب من سيعلن مسؤوليته عنه، وعن الاشتباك الذي تزامن معه”.
وختم بالقول إن العمل الإرهابي حين يرتكبه “داعش” لا يمثل مفاجأة، بل كان مستغربا أن لا يظهر “داعش” في دائرة الضوء بعمل إرهابي.