مقالات

إيهاب شعبان يكتب : العدالة مطلوبة يا اتحاد الكرة

بإقامة مباراة الأهلي مع الاسماعيلي أمس يكون جدول الدورى الممتاز لكرة القدم قد انتظم أخيرا .. وأصبحت عدد المباريات متساوية بين جميع أندية المسابقة ، وذلك بعد أن وصلنا إلى الجولة 29 منها ، واعتبارا من الجولة المقبلة (30) ستكون الأمور فى نصابها الصحيح حينما تجرى المباريات الخمس الأخيرة القادمة لكل فريق .
وبالتأكيد المباريات الأخير للمسابقة ستكون حاسمة وفاصلة للمواقف الشائكة فى قمة وقاع جدول الدورى ، حيث لايزال الموقف معلقا بين الأهلي والزمالك على الصدارة ، والأمر شديد الحرج للأندية الخمسة المقاولون والبنك الأهلي وأسوان ووادي دجلة والانتاج الحربي الذى سيهبط منها ثلاثة فرق منها إلى دورى القسم الثاني .
ومن هنا نرى أن العدالة تقتضي على إدارة المسابقات بإتحاد الكرة أن توحد مواعيد وتوقيت مباريات الصدارة التى يكون طرفها الأهلي والزمالك ، وكذلك الحال بين أطراف فرق القاع .. لا يجوز أن يحصل فريق أكثر من الأخر على راحة يوما زائدا أو يلعب قبل الأخر لينعكس ذلك على اداء الأخر ومنافسه ، فالأفضل أن تكون المعايير واحدة والعدالة مفروضة على الجميع .
ولايوجد صراحة ما يمنع ذلك التعديل الضرورى فى المواعيد ، فالقناة الحاصلة على حقوق بث المباريات لديها 3 قنوات يمكنها نقل المباريات بكل سهولة بامكانياتها الكبيرة ، ولن تضار حقوقها الاعلانية ولن يمس حقوق الرعاة ، كما اتحاد الكرة لديه مايكفى من تقنية الفيديو (فار) لتجرى 4 مباريات فى توقيت واحد بلا مشكلة .
ونحن نعتقد أن اجراء هذا التعديل الضرورى لن يضر اى من الاندية وسيكون محل ترحيب من جميع جماهير الاندية خصوصا الأهلي والزمالك .


انتقال النجم الأسطوري ميسي من برشلونة إلى باريس سان جيرمان ضربة مؤثرة ولاشك فى ذلك للدورى الاسباني ، واضافة هائلة للدورى الفرنسي الذى أصبحت مكانته التسويقية الأن أعلى بنسبة 40% عما كان عليه الموسم الماضي حسب ماذكرت التقارير الواردة من الصحافة الفرنسية .
وانتقال ميسي يعلم الجميع درسا عظيما بأن احترام القانون واللوائح يفوق أى اعتبار ، الطرفان ميسي وبرشلونة كانا لا يرغبان فى الانفصال ، لاسباب عديدة ، ولكن احترام قاعدة اللعب النظيف جعلت من عدم تجديد التعاقد بينهما أمر لا مفر منه ، وقد رفضت ادارة الدورى الفرنسي السماح بإستثناء لبرشلونة لاتمام التعاقد رغم الضرر الكبير الذى سيقع على قيمة ومكانة الدورى الاسباني وبرشلونة ، ورغم أن ميسي يحمل كل الارقام القياسية لليجا ومكانته الكبيرة جدا، ويتحمل المسؤولية فى هذا إدارة برشلونة السابقة التى تعاقدت مع لاعبين بأرقام فلكية ولم يأت الدخل كما تخيلونه فوصلت الديون إلى مليار و200 ألف يورو ويتوقع ان تزداد الديون بعد أن اكدت التقارير أيضا أن قيمة العلامة التجارية لنادي برشلونة ستتراجع 137 مليون يورو، مما يعني انخفاضا بنسبة 11% ، فكانت النتيجة رحيل ميسي إلى فرنسا فى صفقة انتقال حر .
هكذا تدار الرياضة فى العالم .. لا يوجد ناد كبير وأخر كبير .. فقط توجد لوائح تحترم مهما كانت الظروف ومهما كانت قيمة هذا النادي أو ذاك .
إيهاب شعبان

زر الذهاب إلى الأعلى