إيهاب شعبان يكتب: لهذا خسر الأهلي.. ولذلك فاز الزمالك
بقلم – الناقد الرياضى إيهاب شعبان
مجلس إدارة النادى الأهلي هو السبب الرئيسي فى خسارة فريقه الكروي للدوري الممتاز هذا الموسم ، هذه هى الحقيقة لمن يسأل لماذا خسر الأحمر درعه الذى كان فى حوزته فى السنوات الخمس الأخيرة .
نقول ذلك لأن قراره برفض إلغاء الدوري الموسم الماضى الذى أصر على استمراره رغم توقفه ثلاث شهور بسبب كورونا جعل فريق الكرة يدفع الثمن بأن يخسر الدورى الذى سينتهى الجمعة ، فهذا القرار الذى كان يرفضه 13 ناديا واصر عليه الأهلي فى أغسطس من العام الماضى أدى إلى تلاحم الموسمين الماضي والحالى ، وهو الأمر الذى لم يتحمله لاعبو الأهلي تحديدا لأنهم كانوا الأكثر مشاركة فى البطولات الخارجية ، مما أصابهم بالاجهاد الشديد فى الأمتار الأخيرة من دورى الموسم الحالى .
قرار الأهلي باستمرار اللعب فى الموسم الماضى لم يكن موفقا على الإطلاق .. صحيح الأحمر فاز باللقب الموسم الماضي ولكنه هذا الموسم ظهر متواضعا فى مبارياته الأخيرة هذا الموسم ، فأصحاب القرار لم يدركوا ان اللاعب المصري له طاقة لا يتجاوزها ، واذا كان اتحاد الكرة قد أجل مبارياته وهذا حق للأهلي فذلك جعل المباريات تتراكم على اللاعبين ليلعبون مباراة كل 72 ساعة ، بموافقة ومباركة من مسؤولى الأهلي ، لا لشئ إلا ان بريق درع الموسم الماضى هو ما كان يحلو فى عيون مسؤولى النادى دون النظر للمستقبل القريب .
وبسبب هذا الإجهاد ظهرت أخطاء لا تصدق من لاعبى الأهلي أبرزهم محمد الشناوي الذى يصنف بأنه من أفضل حراس مرمي مصر وأفريقيا ، وهو يتحمل مسؤولية دخول أهداف ساذجة لا تدخل مرماه وهو فى حالته الطبيعية ، لعل الجميع لاينسي الهدف الكارثي الذى حدث فى الوقت القاتل من مباراة بيراميدز التى اعتبرها مصيرية فى مسار الدورى ، وكذلك ارتكب المدافعون أخطاء فادحة لا مجال لذكرها هنا .
أما أخطاء موسيماني فى التشكيل فهو أمر طبيعي فالمدرب – أى مدرب- يخطئ ويصيب ، وفى الغالب كان موسيماني صائبا بدليل البطولات التى حصل عليها خلال الأونة الأخيرة ، لذلك لا يتحمل وحده مسؤولية خسارة الدورى .
وعلى الجانب الأخر .. الزمالك يستحق عن جدارة الدرع الغالية ، فقد كان الأكثر تركيزا وتحديا للوصول إلى هدفه وهو الفوز بالدوري ، ونقول :
الزمالك يدين لخط دفاعه بقيادة محمود الونش بجزء كبير من هذا الانجاز ، فالابيض اقل الفرق دخل مرماها أهدافا ، والزمالك طوال عمره لديه هجوم قوي ولكنه كان يعانى من أخطاء كارثية من دفاعه ، وضاع منه الدورى المواسم السابقة وحتى بطولة افريقيا الأخيرة أمام الأهلى بسب دفاعه وهو أمر يدركه الجمهور قبل الخبراء .
والزمالك هذا الموسم تشكيلته شبه ثابتة ويلعب بتوازن واضح ، واذا كان البرتغالي باتشيكو له الفضل فى تكوين هذا الفريق فإن كارتيرون هو من نجح فى القيادة الصحيحة فى الأمتار الأخيرة ، فالزمالك كان يتصدر الدور الاول كل موسم بامتياز ثم فى النهاية يخسر بامتياز أيضا لاسيما فى الامتار الاخيرة من المباريات ، فلعب المدرب الفرنسي بتكتيك يعتمد على الدفاع القوي يبدأمن طارق حامد (رئة الفريق) وينتهى عند حارس المرمي ، وبالتالى كانت الاخطاء قليلة ووجد المهاجمون الفرصة للانطلاق والتألق واحراز الاهداف .
الزمالك نال مايستحقه نظير تعبه ، وليس مقابل تفويت من هنا أو هناك كما يتردد ، فالزمالك فى كل مبارياته كان هو الافضل من كل خصومه عدا مباراتين أو ثلاثة ، وعار على أحد ان يتحدث فى ذلك فهى اهانة لكل المنظومة الرياضية عموما وكرة القدم خصوصا ، والزمالك لم يكن بحاجة لمساعدة أحد ليفوز او ينجح فى الحصول على الدرع ، فالأهلي حامل اللقب ارتكب اخطاء كثيرة وهو من فرط فى النقاط بنفسه ، وأخرها أمام الجونة التى سجلت ثلاثة أهداف فى شباكه وهى نتيجة لا تصدق فى الاحوال الطبيعية .
الساحة تتسع للجميع .. والمنافسة الشريفة هى السمة التى يجب ان تسود ، والروح الرياضية هى ما يجب ان نغرسها نحن جميعا فى نفوس النشء ، علينا أن نقول للزمالك مبروك اجتهدت وتعبت ونلت ما تستحقه ، وونقول للأهلي هارد لك أنت كبير وليس عيبا ان تخسر بطولة .. وتحيا مصر .