“التفويت” نغمة مستمرة.. هل تعمد الإسماعيلى الخسارة أمام الزمالك؟
هل تعمد الإسماعيلى الخسارة أمام الزمالك فى مباراتهما معا “نكاية” فى الأهلى؟
الزمالك فاز على الاسماعيلى فى مباراة “ولاد العم”بهدفين مقابل لاشئ فى اللقاء الذى جرى بينهما بالاسماعيلية أى على ملعبه فى الوقت الذى قدم فيه الدراويش مباراة قوية أمام الأهلى قبلها بيومين وانتزع منه نقطة التعادل بعد انتهاء المباراة 1/1 بالاسكندرية مما فتح باب الإتهامات للاعبى الاسماعيلى بانهم تعمدوا الخسارة امام الزمالك الأقرب اليهم من الأهلى من حيث تاريخ البطولات على عكس الأهلى الذى يتزعم القارة الأفريقية وأيضا الألقاب المحلية دورى وكاس.
لم يظهر فريق الاسماعيلى بنفس القوة ونفس الندية فى مباراته أمام الزمالك وغاب هجوميا تقريباً والتزم دفاعيا مع عدم الالتزام فى صفوفه وتمريراته وهجومه مما ترك الفرصة لمشجعى الأهلى لتصعيد نغمة التفويت.
وحالة اللاحب لجماهير الاسماعيلى والتى تصل الى لاعبيه أسبابها عديدة ابرزها ماتركز فى ذاكرة الدراويش بان الاهلى يتعمد تفريغ الفريق الاصفر من لاعبيه البارزين وخطفهم وضمهم وكانوا أحد اسباب فوز الاهلى بالبطولات .
والاهلى ضم ماضمه من لاعبى الاسماعيلى بعد انتهاء عقودهم أو ممن رحلوا عنه الى الاحتراف وبعد انتهاء مشوارهم الاحترافى استقطبهم الاهلى ومن أبرز هذه الأسماء، خالد بيبو، ومحمد بركات، وسيد معوض، وعماد النحاس، وأحمد فتحي، وإسلام الشاطر، وعمرو السولية، وعبد الله السعيد.
يأتى هذا فى الوقت الذى ضم فيه الزمالك عددا من لاعبى الاسماعيلى لكنهم لم يكونوا موفقين معه منهم على سبيل المثال عمر جمال وأحمد سمير فرج ورضا سيكا وابراهيم حسن ومن المتواجدين حاليا فى الزمالك وفى الملاعب ابراهيم عبد الخالق ومحمود عبد العزيز واسمه ابراهيم ومحمد الشامى ودونجا ..لكن لان الزمالك قليل البطولات عكس الاهلى فان جماهير الدراويش لاتنسى لاعبيها.
وبعيدا عن اللاعبين الذين انتقلوا من هنا او هناك فان الزمالك خاض مباراته مع الاسماعيلى وهو فى المركز الأول ولديه دافع فى الاستمرار على القمة منفردا والذى لن ياتى إلا بالفوز على الاسماعيلى وفى اللقاءات المقبلة ايضا لانالتعادل كان سيعيد الاهلى الى الصدارة فى حالة فوزه على انبى .
اما الاسماعيلى فلم يكن لديه مايخسره غير النقاط الثلاث بعد تأمين موقفه ليس إلا بعدما ابتعد عن المراكز الخطرة منذ ان تولى إيهاب جلال مهمة قيادة الفريق وتمكن من إنقاذه.
الخسارة من الزمالك واردة بل منطقية لكن توقيتها فى هذا الوقت من الموسم وبعد أداء أفضل نسبيا قدمه الفريق الأصفر أمام الاهلى مما قدمه أمام الزمالك أشعل صراعًا على السوشيال ميديا خاصة انه سبق المباراة تصريحات تبريرية أكثر منها فنية لبعض أساطير مدينة القناة الباسلة التي اعتبرها جمهور الأهلي تبريرًا مسبقًا للهزيمة.
فعندما قال حسني عبد ربه نجم الإسماعيلي التاريخي في تصريحات تلفزيونية: « هل من المنطق والعدل أن يلعب الإسماعيلي بنفس هذا المستوى أمام الزمالك بعد 48 ساعة؟، الإسماعيلي ناد كبير ولا يقوم بالتفويت لأي فريق ويلعب من أجل مصلحته وتاريخه ».
كلام عبد ربه منطقى لكن جماهير الاهلى بالذات لم تقبله واعتبرته مبررات مبدئية لتخاذل بعض اللاعبين.
رغم انه قبل مواجهة الفريقين “الاهلى والاسماعيلى “انتشرت كثيرمن التغريدات من صفحات نادي الإسماعيلي حملت تحفيزًا للفريق قبل المباراة واحتفالًا بعدها، وغابت تلك التغريدات قبل مباراة الزمالك.
وعلق على التفويت لاعب الأهلي والزمالك والإسماعيلي السابق إبراهيم سعيد الذي كتب: “لا أحد يقلل من فوز الزمالك ولاعبيه وجهازه الفني.. كل اللوم علي لعيبة الاسماعيلي وجهازهم الفني.. لأن الأداء والروح لا يمت لاسم نادي الإسماعيلي وجماهيره”.
وأضاف إبراهيم سعيد، في تغريدة أخرى عبر تويتر: «أنا لعبت في الأهلي والزمالك والإسماعيلي عمر ما حصل كده في وقت تواجدي الكورة بقت دلوقتي آخر فترة مصالح مشتركة ملهاش علاقة بكرة القدم نهائيا».
وقال علاء وحيد المتحدث الرسمي للاسماعيلى أن الفريق لعب مباراة جيدة أمام الزمالك ولكن دوافع الزمالك كانت أكبر في الفوز وصحوة الدراويش جاءت متأخرة.
وقال علاء وحيد في تصريحات تليفزيونية،”لا أريد تبرير هزيمة الاسماعيلى، لكن الفريق يتعرض لضغط مباريات كبير جدا خلال الفترة الأخيرة”.
وأضاف: “الحديث عن تفويت الإسماعيلي لأي فريق كلام عيال صغيرة، وكلمة التفويت “ممسوحة” من قاموس الاسماعيلي ولا علاقة لنا بصراع القطبين”.
وتابع: “ظهرنا بشكل جيد أمام الزمالك، لكن الصحوة الهجومية أتت متأخرة، ودوافع لاعبي الزمالك الكبيرة حسمت المباراة، والحديث عن التفويت قبل مواجهة الزمالك أثر “نفسيا” علي لاعبي الاسماعيلي خلال المباراة”.