الواجهة الرئيسيةحوادث

تزوجت دون علم شقيقيها.. قصة قتل فتاة بدأت من سوهاج وانتهت في الطالبية

لم يشفع لها أنها تزوجت الشاب الذي هربت معه، ولا محاولة أبيها وأمها صرف أنظار شقيقيها عن فكرة قتلها، خاصة أن الزوج الذي هربت معه الفتاة هو أبن عمها، وصمم الشابين على قتل شقيقتهما لمحو العار الذي يلاحقهم في قريتهما القابعة في الصعيد.

فى يوم وليلة وجد الشقيقين “صبرى.ح ” 24 عام و”محمد” 19 سنة، نفسهما محاصرين بالعار الذي لا يعرفان كيف الخلاص منه بعد أن هربت شقيقتهما، وخرجت عن طوع العائلة ، وسارت وراء قلبها ، وخرجت في ظلمة الليل كاللصوص ، حتى وصلت إلى حبيبها، الذي انتظرها وهربا معًا، معتقدين بذلك أنهما نجيا من بطش عائلتهما، وانتقلا إلى منطقة الطالبية حيث العمل والحياة الجديدة.

لم يهدأ شقيقا الفتاة بعد أن لاحقتهما أعين أهل بلدتهما في محافظة سوهاج ، وأصبح يشار إليهما بالبنان، خاصة أنه لا حديث لأهالي القرية إلا عن شقيقتهما الهاربة مع حبيبها، أسودت الحياة أمام الشقيقين، ورغم اتساع الدنيا إلا أنها أصبحت أمامهما أضيق من ثقب إبرة، لايعرفان طريقا للهروب من كلمات الناس وأعينهم إلا عن طريق الانتقام حتى بعد عودتها وتطليقها من زوجها والزواج من ابن عمها الذي وهربت معه.

شعر شقيقيها بالحزن وغير راضيين عما فعلته أختهما قائلين “دى كسرت ظهرنا”، ورغم توسلات والديهما بنسيان مافعلته شقيقتهما للزواج من ابن عمها ، إلا أنهما ، بحيلة ماكرة تقربا من شقيقتهما حتى علما منها مكان تواجدها مع زوجها وكانت الوسيلة عن طريق جملة “نفسنا نيجي نزورك” ، فلم تكن تعلم بأنهما تسيطر عليهما شهوة الانتقام منها.

تسلل الخوف إلى قلب الأم بعد أن شاهدت ابنيها يحزمان أمتعتهما وينويان السفر قائلة “على فين” ليردا عليها “هناخد تارنا” ، توسلت إليهما أمهما بعدم قتل أختهما لكن “لاحياة لمن تنادى” فقد صم أذنيهما عن ذلك الكلام ولم يبقى سوى صورة الانتقام ترواد مخيلاتهما، ولم تجد الأم المسكينة سوى زوج ابنتها تحذره “اهربوا إخواتها جايين هيقتلوها” لم يكن القدر فى ذلك الوقت حليفا لهما ، فلم يأخذ الزوج التحذيرات على محمل الجد وصمم على إنهاء عمله قبل المغادرة والذهاب بعدها إلى زوجته للهروب.

قبل أن يصل الزوج كان قد وصلا أشقائها إليها وبدلا من أحضان الاشتياق كانت طعنات الغدر أسرع وأدق ، نظر الشقيقين حولهما فوجدا دمائها تغطي أرضية الغرفة وفارقت الحياة فقالا “عملنا اللى عايزينة يلا نهرب” وعاد الإثنين إلى بلدتهما لمحاولة الاختفاء فى المنطقة الجبلية ، ونجحا فى الهروب من رجال الشرطة لمدة عامين ، وقضت عليهما المحكمة بالإعدام غيابيا ، وليلة أمس نزلا الاثنين إلى الحوامدية بالجيزة بحثا عن العمل بعد أن ظنا أنهما أصبحا فى ذاكرة النسيان لكن كمين أمنى استوقفهما وبالكشف عليهما تبين أنهما هاربين من حكم بالإعدام فتم تسليمهما للنيابة .

وقف المتهمين يسردان تفاصيل جريمتهما ” عمرنا ماكنا هنعرف نعيش في البلد بعد ماهربت وجابت لنا العار” وتابعا أنهما كان يرغبان فى زواجها من أحد الأشخاص الذى يملك مساحة واسعة من الأراضي يمكنه من جعلها ملكة لاتحتاج إلى أحد ، لكنها سارت وراء قلبها وهربت بعد عقد قرانها على زوجها.

“هربت مع ابن عمى اللى بتحبة” قالها المتهمين وأضافا أن والدهما طلب منها العودة وطلقها من زوجها الذي عقدنا عليه قرانها وزوجها لإبن عمها وسافرا سويا دون أن يعلم أحد مكانهما مرة اخرى ، لكن هروبها الأول أصابنا بالعار “كان لازم نخلص عليها”.
 

زر الذهاب إلى الأعلى