جديد سد النهضة: مخاوف وتحذيرات من الزواحف المفترسة
أصدر مدير إدارة الدفاع المدني بالخرطوم اللواء عثمان العطا بياناً صحفياً حذر فيه المواطنين من الاقتراب من النيل أو السباحة فيه، حيث تشهد البلاد فيضانات كبيرة تؤدي إلى ارتفاع منسوب المياه وظهور التماسيح والثعابين النيلية المفترسة، كما نصح عطا بعدم استخدام قوارب النيل.
وأكد مراقبون وخبراء، بحسب موقع “المونيتور” AlMonitor، أن تماسيح النيل ليست الأثر البيئي السلبي الوحيد لسد النهضة، وإنما هناك آثار أخرى مثل ملوحة التربة واختفاء بعض الحيوانات والنباتات نتيجة التغيرات البيئية التي أحدثها السد.
فبحسب الخبراء، أدى سد النهضة الإثيوبي إلى وصول منسوب نهر النيل عند ولاية العاصمة السودانية الخرطوم الأربعاء الماضي إلى 17.10 مترًا، متجاوزًا منسوب الفيضان بـ 60 سنتيمترًا، ما يعني أن القاطنين في الخرطوم وشمالها عليهم اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة حمايةً للأنفس والممتلكات.
وقال الدكتور نادر نور الدين، أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، إن أقصى ما كانت تأمله مصر والسودان في شهور الفيضان هو “500 مليون متر مكعب”، ولكنها وصلت إلى 650 مليون مما يعني أننا سنستقبل كميات كبيرة من المياه”.
وأضاف نور الدين، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج “حضرة المواطن” عبر فضائية “الحدث اليوم”، أن إثيوبيا فشلت في إجراء عملية الملء الثاني، وخزَّنت كميات تقل عن 2.5 مليار متر مكعب.
وتابع أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة أن اثيوبيا تحتاج 50 سنة من أجل تخزين 75 مليار متر مكعب لتشغيل سد النهضة.
وأشار نور الدين إلى أن اثيوبيا ادعت أنها ستبني أكبر سد في القارة، مؤكدا أن إثيوبيا لا تستطيع تحمل هذا السد ولن تستطيع أن تديره بسهولة.