“جمال” رفض مساعدة شقيقه الحلاق فذبحه وقسم جسده لنصفين ووزعه على القمامة بإمبابة

صابر صقر وأحمد زغلول
أظلمت الدنيا في وجه “سيد”، (31 سنة، حلاق)، بعدما رفض شيقيه الأكبر “جمال”، (40 سنة)، مساعدته وإخراجه من أزمته المالية، التي ستعصف باستقراره، مما أحدث حالة من الاحتقان داخله، وقرر الانتقام من شقيقه الذي لايريد مساعدته.
استأجر الحلاق شقة بمنطقة إمبابة وكانت هي الشاهد العيان على جريمة تحول فيها الدم إلى مية، وانحلت بها رابطة الدم، فبعد أن تقابل الشقيقين توجها إلى تلك الشقة وبعد دخولهما غافل الأخ الأصغر شقيقه الأكبر وخنقه بحبل بلاستيك حتى خارت قواه وفشلت سُبل إنقاذه بتوسلاته لدى شقيقه، وصعدت روحه إلى بارئها.
وقف الحلاق ينظر إلى جثة شقيقه لايدري كيف الخلاص منها، بعد أن انتقم منه وعاقبه على رفضه إعطائه أموال تنجده من عثرته المادية، فلم يجد أمامه سوا تقطيع جثته وتفريقها على صناديق القمامة بإمبابة والوراق، ليعصب العثور عليه ويفلت هو من العقاب.
وبعد أن انتهى الجاني من جريمته استولى على هاتف شقيقه ومفتاح محله وتوجه إليه واستولى على أموال شقيقه المجنى عليه وعاد إلى بيته وكأنه لم يرتكب شيئ.
بداية الواقعة كانت بوبورد بلاغ لرجال مباحث قسم شرطة إمبابة بعثور الاهالي على كيس بلاستيك أسود اللون بداخله أجزاء آدمية “ساقين” لذكر مبتورين من أسفل الركبة بإمبابة.
وتبين من جهود فريق البحث، المُشكل برئاسة قطاع الأمن العام بمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن وراء ارتكاب الواقعة (حلاق “له معلومات جنائية” ومقيم بذات المنطقة).
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته اعترف بإلقائه الكيس المشار إليه، وأن تلك الأجزاء الآدمية المعثور عليها لشقيقه الأكبر “حلاق”، مقيم بذات العنوان.
وأفاد بأنه يمر بضائقة مالية فلجأ لشقيقه (المجني عليه) وطلب مساعدته إلا أنه رفض – الأمر الذي أثار حفيظته لعلمه أنه ميسور الحال ويحتفظ بمبالغ مالية بالمحل عمله فعقد العزم على قتله وفي سبيل ذلك استدراجه لشقة استأجرها حديثاً بدائرة القسم، وغافله وخنقه بحبل بلاستيك حتى فارق الحياة، واستولى على هاتفه المحمول ثم قطع جثته لأجزاء، ووضعهم بأجولة بلاستيكية وألقاهم بأماكن قمامة مختلفة بدائرة القسم وعقب ذلك توجه لمحل شقيقه واستولى على (مبلغ مالي).
وخلال التحقيقات، أرشد المتهم عن أماكن تخليه عن باقي الجثة، كما أرشد عن الأدوات المستخدمة (2 سكين- حبل بلاستيك) والمسروقات (مبلغ مالي – هاتف محمول المجني عليه)، وقرر بإنفاقه باقي المبلغ في سداد ديونه “كنت عايز أسدد ديوني.