رحلة هروب ربع قرن وشائعة بعد 70 يوما.. حقيقة منع رجل الأعمال أشرف السعد من السفر خارج البلاد
لم يمر سوى 70 يوما على عودة رجل الأعمال المصري أشرف السعد إلى القاهرة، بعد غياب عن مصر استمر لأكثر من ربع قرن، قادما من بريطانيا بعد أن فر من مصر قبل أكثر من 23 عاما، إثر تحفظ الحكومة على أمواله في إطار نشاطها ضد شركات توظيف الأموال، حتى انتشر الخبر على مواقع التواصل الإجتماعي بمنعه من السفر والتحفظ عليه.
ما إن علم “السعد” بالخبر خرج كاشفا عن نفسه نافيا منعه من السفر، وأكد أنه موجود مع أفراد الأسرة، قائلا: “أنا ما روحتش ناحية المطار، أبقى إزاي اتمنعت من السفر؟.. وأنا الحمد لله عايش في بلدي مصر مطمئن ومش عايز أسيبها، أنا لسة راجع من 3 شهور”.
ولد محمد أشرف السيد على سعد الشهير بأشرف السعد في 1 يناير 1954، وهو رجل أعمال مصري مقيم بلندن.
كان أشرف السعد يشغل منصب رئيس مجموعة السعد للاستثمار وصاحب إحدى أكبر شركات توظيف الأموال سابقا، التي ذاع صيتها خلال التسعينات، حيث وصلت قيمة الأموال التى يديرها إلى حوالى مليار جنيه.
في فبرايرعام 1991 خرج السعد إلى باريس في رحلة علاج بعد حصوله على مبالغ طائلة من المواطنين لتوظيفها مقابل أرباح شهرية وسنوية كبيرة.
وبعد 3 أشهر من سفره إلى فرنسا أصدرت النيابة العامة والمدعي العام الاشتراكي قرارا بوضع اسمه على قوائم الترقب والوصول، فيما تم إحالته إلى المحاكمة بتهمة إصدار شيك بدون رصيد وصدر ضده حكما بالسجن لمدة سنتين في يناير عام 1993.
فرضت الاجهزة الأمنية الحراسة على ممتلكات رجل الأعمال منذ أكثر من 15 عاما، وفى عام 2007 قررت محكمة القيم إنهاء الحراسة على أملاكه، وقالت المحكمة في حيثيات حكمها، إن السعد سدد جميع المديونيات على الشركة لدى الأفراد والشركات والبنوك، إلا أن المدعي العام الاشتراكي في ذلك الوقت طعن على قرار المحكمة.
في مايو الماضي، عاد السعيد من لندن بعد غياب استمر نحو ربع قرن، وتحدث السعد عن رحلة الـ25 عاما خارج مصر، أنه سبب بقائه خارج البلاد لكل هذه الفترة كان من أجل تكوين أسرة، وأنه لا يوجد بشأنه ملاحقات قضائية، مؤكدا أنه حصل على براءة في كل القضايا المتهم بها، قائلا: “عندي مصانع ضخمة وودائع وأراضي ومفيش حاجة عليا ومعنديش مشكلة مع حد”.
وفور عودة رجل الأعمال إلى مصر نشر صورة له على متن طائرة على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” وعلق قائلا: “بعد أكثر من ربع قرن غياب عن بلدي مصر وكان غياب جسدي فقط وبقيت روحي في مصر، بعد كل هذه السنين أعود اليوم إلى مصر”.
واتجه السعد عقب وصوله إلى قسم شرطة النزهة، وأنهى إجراءات الإفراج بعد أن قررت نيابة النزهة صرفه في قضية شيك دون رصيد سقطت بالتقادم.
وأول أمس نشرت بعض المواقع الإخبارية خبر منع السعد من السفر، وأوضحت أن قرار الجهات القضائية في وقت سابق بوضع اسمه على قوائم الممنوعين من السفر لا يزال ساريًا بسبب عدم تقدمه للجهات المسؤولة لتوفيق أوضاعه، وإنهاء جميع النزاعات القانونية والقضايا التي كان مطلوبا بسببها، ليخرج السعد ويكشف كذب تلك الروايات قائلا: “أنا موجودٌ مع أفراد الأسرة، وما روحتش ناحية المطار”.