على طريقة «العراف».. شاب ذكي يقوم بإسقاط شخصيات رفيعة المستوى في شباك النصب وهو بين جدران السجون
كتبت: دينا سليمان
لم يكتفي بصدور حكمًا مُشددًا ضده بعد تورطه في ارتكاب عدد من عمليات النصب وغسل الأموال وانتحال صفة الشخصيات رفيعة المستوى، إلا أنه مازال مستمر في نشاطه الإجرامي من داخل محبسه وكأنه يؤكد أن ما يجري في عروقه دماء مخلوطة بالإجرام ولا يستطيع العيش بدونها، وهذه المرة أوقع في شباكة مجموعة من المحامين والوزراء ونواب سابقون، وشخصيات معروفة وأطباء.
طبيب عيون ضحية النصاب الذكي
ومن تلك الشخصيات التي كانت فريسة سقطت في شباك النصاب المسجون طبيب عيون الذي كشف في بعض التصريحات الصحفية عن دهاء هذا “المتهم” الذي لدية القدرة على إقناع ضحاياه على تسليم أموالهم له بكل سهولة وثقة، بعد إيهامهم أنه من عائلة معروفة بالأخلاق والثقة لدى.
نصاب بدرجة سكرتير شخصية رفيعة المستوى
وأخر قال في تصريحاته عن خطة سقوطة أيضا في شباك النصاب، أنه تلقى اتصالا هاتفيا من السجين يدعي فيها أنه سكرتير لشخصية رفيعة المستوى ومعروفة، وأن هذا المسؤول يقوم بتوزيع بعض القسائم والأراضي في الخفاء على بعض الشخصيات المقربة له، ولماذا لم تكن واحد منهم ؟
وأضاف “الضحية” أنه أوهمة أنه يفعل ذلك بدون مقابل، ولا يريد منه شئ وانه سوف يقوم بمساعدته دون ظهورة في الأمر، وانتهى الأمر .
وبعد مرور الوقت تلقى منه اتصال أخر يقول له أنه سوف يرسل له بعض الصور للقسائم والصور يختار منها مايريد أخذه، وبعد اختيار واحدة طلب صورا من أوراقي الرسمية، تمهيدا لتسجيلها باسمي، ثم عاد وأبلغني لاحقا بأن المسؤول مسافر وهناك رسم تسجيل بسيط على القسيمة، هو 40 ألف دينار، وسيتم رد المبلغ عقب رجوع المسؤول من السفر وإبلاغه بالأمر.
وأضاف “المخدوع” أنه عرض على “النصاب” دفع المبلغ بشيك، فرفض وطلب مني عدم إبلاغ ذلك المسؤول حتى لا أحرجه، وبذلك نجح في أخذ المبلغ عبر إرسال أحد الأشخاص لاستلامه.
وكشف “الضحية” أنه ليس وحده سقط في شباك النصاب الذكي، ولكن صديقه المحامي ايضا الذي أخذ منه رقم هاتفه في أحد المكالمات، وبعد فترة تبين أنه قام بالنصب عليه أيضا في مبلغ 34 ألف دينار.
وبالبحث عن هذا المجرم تبين أنه خلال فترة سجنه نجح في الإستيلاء على مبلغ قيمته مليوني دينار من ضحاياه، وقام بتحويلها إلى دولة أوروبية.
كما تبين أن المتهم يقوم بعملية “غسيل أموال” لتلك المبالغ الذي يقوم بالإستلاء عليها عن طريق النصب في شراء الخيول من الدول الأوربية، ثم يعيد بيعها مره آخرى ويحصل على مبالغ البيع “كاش” ليعيد توزيعها على جهات غير معلومة المصدر.
الجدير بالذكر أن السجين محكوم عليه من قبل محكمة الاستئناف في 13 يناير 2021، بالسجن لمدة 10 سنوات بتهمة غسل الأموال، وهو حكم مغلظ للحكم الذي أصدرته محكمة الجنايات بالكويت بحقه وقضى بحبسه 4 سنوات وإلزامه برد 4 ملايين دينار.