الواجهة الرئيسيةحوادث

غاب عن أحضان أمه 24 ساعة.. كيف أعادت الداخلية طفل الغربية المختطف؟- (كواليس)

من خلال مقطع فيديو تداوله نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لحظة اختطاف طفل على يد مجهولين ملثمين من أحضان أمه في وضح النهار بأحد شوارع المحلة.

كانت الأم تصطحب طفلها في أحد المحال التجارية قبل أن يغافلها الملثمان ويختطفا الطفل منها داخل سيارة، حاولت الأم المصدومة التشبث بكل قوتها التي خارت قبل أن تقع خلف السيارة المسرعة وتسحلها على الأرض لعدة أمتار في مشهد مأساوي تتقطع له القلوب.

لم يكن حادث خطف الطفل الذي يدعى زياد أحمد البحيري، بالغ 10 أعوام على البال أو الخاطر، بحسب ما جاء على لسان الأب المفجوع، فهو لا يفهم، ولا يدرك التفاصيل الكاملة للحادث الذي أخفى الابن بعيدا عن أعينهلمدة 24 ساعة، فلا عداوة يذكرها الرجل تجمعه بأحد: “مش شاكك في حد.. معرفش ليه حصل كده والشك هيموتنا”، حتى خرجت وزارة الداخلية بعد ساعات من الواقعة لتعلن عن تفاصيل الحادث وتعيد الطفل إلى أحضان أسرته سالما.

وزارة الداخلية قالت في بيان لها إنه تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قيام 3 أشخاص يستقلون سيارة ملاكي بإختطاف أحد الأطفال حال تواجده رفقة والدته أمام منزله بمنطقة أبو دراع دائرة قسم شرطة ثان المحلة.       
وفي 6 خطوات حددها فريق البحث المكلف وتضمنتها خطة البحث لكشف غموض الواقعة – هكذا أكد مصدر أمني بوزارة الداخلية.

المصدر قال: “بذلنا مجهوداً مضنياً على مدار 24 ساعة الماضية لم نعرف خلالها طعم النوم، ومتابعة الوزير المستمرة ومدير الأمن العام وقيادات أمن الغربية، دفعنا لتحديده وضبط المتهمين بسرعة”.

وتابع المصدر أن الخطوات تضمنت:

– المعمل الجنائي فحص البصمات وأماكن تحركاتهم أمام المحل.

– فريق المباحث فحص أصحاب السوابق داخل المنطقة.

– فريق المساعدات الفنية فرغ 50 كاميرا المتواجدة في الطرق لتحديد الجاناة.

– فريق الأمن العام جمع معلومات عن المشتبه فيهم.

– فرقة مباحثية استجوبت شهود العيان.

– عدد من ضباط الأمن العام تتبعوا خط سير الجاناة بعد هروبهم بالسيارة.

أضاف المصدر أن “كل الجهود تضافرت بعد ضغوط القيادات لسرعة ضبط المتهمين لأن القضية صارت حديث الرأي العام خلال ساعات قليلة، وفي الساعات الأولى من اليوم الثاني للواقعة توصلنا للمتهمين وتم ضبطهم”.

المصدر أكد أن العملية شارك فيها نحو 35 ضابطا في فريق أمني من مديريتي أمن الغربية والدقهلية تحت إشراف قطاع الأمن العام بقيادة اللواء علاء الدين سليم، مساعد وزير الداخلية للقطاع، في حصار المتهمين حتى أجبروهم على التخلي عن الطفل في مخزن مهجور بقرية السجاعية بالغربية.

وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية ضيقت على المتهمين فكرة الهروب، وأغلقت المخارج والمداخل المحيطة بمكان اختطاف الطفل بعد التأكد من المكان، وفرض رقابة صارمة حتى لا يتمكنوا من الهرب، وبناء على تعقب صور ولقطات للمتهمين في حدود 50 كاميرا مراقبة على طول خط سير المتهمين خلال الهرب بالطفل.

ونجحت الأجهزة الأمنية من خلال الاستعانة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التى تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي، فى ضبط مرتكبى واقعة خطف طفل بالغربية وإعادته لأهليته سالماً.

وقال الطفل زياد البحيري، في أول حديث له إن الملثمين أخبروه أنهم اختطفوه انتقامًا من عمه “قالوا لي عمك بدأ معانا بالغلط ولازم ناخد ٢ مليون عشان نرجعك”، مكملا: “بعد شوية غيرنا العربية وكان راكب معايا ٣ أشخاص وروحنا بيت مهجور وقعدوني فيه لوحدي وكان معي شخص واحد فقط في المنزل يمنع تحركي أو كلامي”.

وتابع: “كان يوجد شخص يدعى رضا بيجي يقعد معايا وقت الغداء.. قال لي مش هتروح غير لما ناخد ٢ مليون عشان عمك حمادة غلط فينا ولازم تدفع أنت وأبوك ثمن غلطه”.​

كان هذا قبل أن يتفاجئ “زياد” في ساعة متأخرة من مساء الإثنين بقوات الأمن تقتحم المنزل لتحريره، والقبض على الشخص المرافق له.

ونجحت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، مستعينة بالتقنيات الحديثة وتتبع خط سير الجناة وفحص كافة الملابسات المحيطة بالواقعة التي تناولتها مواقع التواصل الاجتماعي، في ضبط مرتكبي واقعة اختطاف طفل المحلة “زياد البحيري” وإعادته لأسرته.

زر الذهاب إلى الأعلى