قمة دول جوار العراق: صلح تاريخى لتأمين المنطقة وحفظ استقرارها
فى حدث تاريخى على أرض مدينة السلام في العاصمة بغداد، اليوم السبت، تجتمع الدول المجاورة حول طاولة حوار واحدة في مؤتمر للشراكة وحل الأزمات والتعاون ضد الإرهاب تأميناً للمنطقة وحفظً لاستقرارها.
قال المحلل السياسي العراقي البارز، أحد أعضاء اللجنة الإعلامية لمؤتمر قمة الشراكة والحوار بين دول الجوار في بغداد، طالب الأحمد، في تصريح لـ”سبوتنيك”، اليوم السبت، إن “المؤتمر في غاية الأهمية للعراق بشكل خاص، وكذلك لدول المنطقة، لأن القضايا التي ستطرح هي قضايا مهمة تتعلق بمستقبل المنطقة بشكل عام، على رأسها قضايا التعاون في مجال الأمن والاقتصاد فضلا عن المجالات السياسية”.
وأضاف الأحمد “إن اللقاء والتحاور والتلاقي أمر مهم لسياسية تبقى هي فن الممكن، فممكن أن نرى حلولا عملية لكل أزماتنا على مستوى الإقليم”.
وتابع “الآن نجد في العاصمة العراقية أطرافا كثيرة بينها خلافات وصراعات، وحضورها للمؤتمر يحمل رسالة إيجابية ومؤشرا لاستعدادها للتحاور والتشاور وأن تتقبل دور العراق كوسيط أو طرف مبادر لجمع الفرقاء المتخاصمين والدول المتخاصمة وأن يجعل من بغداد أرض السلام، والمعروف عنها لقبها التاريخي “دار السلام”.
واختتم الأحمد قائلا، إن المؤتمر سيؤسس للسياسة الخارجية صورة جديدة تنعكس بالإيجاب على الواقع العراقي والإقليمي.
من جهته، قال المحلل السياسي العراقي فيصل ريكان، بحسب “سبوتنيك”، إنه “لا يخفى على أي متتبع للأحداث السياسية في المنطقة أن هناك توترا واضحا للعلاقات في بعض علاقات الدول المشاركة في المؤتمر، والذي انعكس سلبا على الواقع السياسي والاقتصادي والأمني في العراق”.
ويرى ريكان أن سعي العراق لعقد مثل هكذا مؤتمر في بغداد هو بداية لخلق مرحلة جديدة للعلاقات بين هذه الدول واليوم سيكون هناك تقارب في وجهات النظر في المنطقة.
كما أفاد المحلل السياسي العراقي عصام الفيلي، وفقاً لوكالة”سبوتنيك”، بأنه من الناحية العملية فإن مؤتمر “التعاون والشراكة بين الجوار” في بغداد سيلقي بظلاله على العراق أولا وعلى دول المنطقة.
ونوه الفيلي، إلى أن “المنطقة شهدت طوال الفترة الماضية جوا من المشاحنات السياسية، التي تكاد تكون جزءا من عملية موروث صناع عقائد وإيديولوجيات دول، إضافة إلى كل ذلك الصراع على مناطق النفوذ بين هذه الدول خلق أزمة سياسية في العراق، وبالتالي نجد أن العراق لم يشهد استقرارا طوال هذه الفترة”.
وألمح المحلل السياسي إلى أن النظام السياسي في العراق تبنى أساليب وطرق متعددة لخلق أرضية للحوار بين الأطراف المتناقضة من أجل تقريب وجهات النظر بين هذه الدول.