الواجهة الرئيسيةمقالات
أخر الأخبار

محمد رمضان ..ومرجان أحمد مرجان !!

بقلم – وليد محمد عبد اللطيف

ده حقيقي يا دكتور محمد رمضان… انت فعلا تقدر تشتري جامعة بحالها .. سهل قوووى تدفع شوية فلوس وتشتري اى جامعة خاصة .. بس هتشتري شوية مباني ومكاتب وبس .. ولكن مش هتشتري المكانة والعلم والبحث .. أكيد أنت متعرفش أن فى كل العالم بما فيهم مصر … مالك الجامعة لا يدير الجامعة .. فى حاجة اسمها مجلس الأمناء ومجلس الجامعة … والمالك ملوش اى دعوة بالعملية التعليمية او شهادات البكالوريوس أو الدكتوراه. .. اقربها لك عشان تفهمها .. لو أنت اشتريت دلوقتى مستشفى هل هتبقى جراح او طبيب ؟ .. فهمت ؟

طب تخيل أنك برضة مش حتقدر تدخل اى كلية في جامعتك كطالب (ايوة متقدرش تكون طالب فى سنة أولى جامعة مع أنك مالك الجامعة) حتى لو معاك مليار جنيه بس مش جايب مجموع الكلية.

وتخيل برضه مستحيل تعين نفسك معيد (وده أول وأصغر منصب جامعى) فى اى كلية حتى لو معاك مليار جنيه بس مكنتش متفوق طول عمرك.

أنت أخرك تبقى زى مرجان أحمد مرجان أو شوال الرز وتشتري شوية ألقاب بالشاى بالياسمين.

بالمناسبة فى كاتب روسي عبقري اسمه تولستوى .. معتقدش انك سمعت عنه .. المهم انه فى رواية من رواياته سأل سؤال غريب شوية .. سؤال ملوش دعوة نهائي بموضوع المقال … تولستوي سأل “لو جبنا جزمة ومليناها فلوس حتبقى برضة جزمة ولا حتتغير ؟ “


بالمعني البلدي يادكتور محمد الفلوس مش كل شي مش هتقدر تشتري بيها السمعة الطيبة ومحبة الناس من القلب واستمرارية ذلك مش هتقدر تخلي الناس تحبك دائما في حاجات لا تشتري ولا تباع أنظر الي قارون إنّ الله -تعالى- رزقه مالاً كثيراً لا يُعدّ ولا يُحصى؛ فقد كانت له كنوز عظيمة يدّخر بها الأموال، ولم يكن هناك آنذاك عملة نقدية أو ورقية، بل تعاملوا بالأموال المدّخرة من الذّهب والفضّة، وقد كان الرّجال الأقوياء الأشداء يعجزون عن حمل مفاتيح صّناديق أمواله؛ ما يدلّ على ملكه اللاّمحدود من الأموال، قال الله -تعالى-: (وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ مَا إِنَّ مَفَاتِحَهُ لَتَنُوءُ بِالْعُصْبَةِ أُولِي الْقُوَّةِ) وكانت عاقلة قارون كبيرة.

زاد بغي قارون وفحشه على النّاس، فلم يتركه الله -تعالى- بل عاقبه بأن خسف به الأرض، وخسف عليه داره التي كان يتباهى بها، قال الله -تعالى-: (فَخَسَفْنَا بِهِ وَبِدَارِهِ الأَرْضَ فَمَا كَانَ لَهُ مِنْ فِئَةٍ يَنصُرُونَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ) وإنّ الآية الكريمة لتوضّح لنا قُدرة ربّانية عجيبة في عدل الله -تعالى-؛ وذلك بمعاقبة الظّالمين فقط دون أن يُعاقب عامّة النّاس بجرائمهم، فإنّ الخسف كان فقط بدار قارون وما حولها من أملاك له، ولم يَلحق هذا الخسف عامّة النّاس حوله، وهذا ممّا لا يألفه الناس أن يقع خسف أو زلزال في بقعة صغيرة من الأرض دون أن يصل إلى ما حولها، فكانت هذه معجزة من الله -تعالى- لنّبيه موسى -عليه السّلام-، ورأفة بمن آمن معه.
فأنت ولا غيرك يا محمد رمضان لن تستطيع أن تبلغ ما أوتي قارون فلذلك عليك بالتواضع وأن تنظر حولك قبل فعل أو عمل أو قول تصريح يستفز مشاعر الملايين من الناس هدانا الله واياك الي صراطه المستقيم.

زر الذهاب إلى الأعلى