“الرجفان الأُذَيني” الرياضيون أكثر عرضةً لخطر الإصابة به

• الرجفان الأُذَيني اكثر الاسباب شيوعا لعدم انتظام ضربات القلب

-الرجفان الأُذَيني عبارة عن نبض قلب غير منتظم، غالباً ما يكون سريعاً، قد يمنع دفق الدم. بإمكان الرجفان الأُذَيني أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وفشل القلب، وغيرها من المشكلات المرتبطة بالقلب.

-وفقاً لتقرير جديد ورد من بريطانيا، فإن خطر إصابة الرياضيين باضطراب نظم القلب المعروف باسم الرجفان الأُذَيني أعلى بكثير من غير الرياضيين، في حين أن الرياضيين الشباب أكثر خطراً من الأكبر سناً منهم.

لإجراء الدراسة، حلّل الباحثون 13 دراسة نُشِرَت ما بين عام 1990 وكانون الأول/ديسمبر 2020‏. كان هناك ما يزيد على 70 ألف مشارك، بما في ذلك ما يزيد على 6800 رياضي، وما يزيد على 63 ألفاً من غير الرياضيين.

بوجه عام، ازداد خطر إصابة الرياضيين بالرجفان الأُذَيني بمعدل مرتين ونصف المرة. لكن حين ركّز الباحثون على المشاركين الذين ليس لديهم أيّ عوامل خطر إصابة بأمراض القلب (مثل السكري من النوع الثاني وضغط الدم المرتفع)، وجدوا أن خطر إصابة الرياضيين بالرجفان الأُذَيني كان أعلى بأربع مرات مقارنةً بغير الرياضيين.

أفاد د. جيمي أودريسكول من كلية طب النفس وعلوم الحياة (School of Psychology and Life Sciences‏)‎ في جامعة كانتربري كرايست تشرتش (‎Canterbury Christ Church University‏) الإنكليزية بأن “احتمال إصابة الرياضيين بالرجفان الأُذَيني أعلى بكثير لدى الرياضيين مقارنةً بمراقبة غير الرياضيين”.

وخلُص المؤلّفون في بيان صحافي إلى أن خطر إصابة الرياضيين الشباب بالرجفان الأُذَيني أعلى نسبياً مقارنةً بالرياضيين الأكبر سناً؛ إلّا أن معلمات مقادير التمارين الرياضية، بما في ذلك تاريخ التدريب والمسابقات، فضلاً عن الاختلافات الجندرية المحتمَلة لخطر الإصابة بالرجفان الأُذَيني تستدعي أبحاثاً مستقبلية”.

من جهةٍ ثانية، أظهر التحليل أن خطر إصابة الرياضيين الذين يقلّ عمرهم عن 55 سنة بالرجفان الأُذَيني أعلى بمعدّل أربع مرات مقارنةً بأولئك الذين يزيد عمرهم على 55 سنة. ازداد احتمال إصابة هؤلاء الرياضيين الأكبر سناً بالوضع الصحي بنسبة 76‏% مقارنةً بغير الرياضيين.

وفقاً للتقرير، كان الرياضيون الذين يمارسون رياضيات مثل كرة القدم، أو الرغبي، أو كرة الشبكة الشبيهة بكرة السلة أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالرجفان الأُذَيني ممَّن يمارسون رياضات التحمّل مثل التزلّج الشمالي، أو السباق المُوجَّه (رياضة التنقّل التي غالباً ما تُجرى في أرضٍ مجهولة)، أو التجديف.

وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن النشاط البدني قد يحسّن صحة القلب وهو يرتبط بتدنّي خطر المرض والموت. لكن دراسات أخرى أشارت أيضاً إلى وجود نقطة ترتبط عندها زيادة مستويات التمارين الرياضية بحدوث مشكلات قلبية.