مفاجأة سارة من وزير الآثار للمصريين أثناء افتتاح وكالة الجداوي الأثرية (صور)
مفاجأة سارة من وزير الآثار للمصريين.. افتتح صباح اليوم الأحد الموافق 29 أغسطس الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار وكالة الجداوي الأثرية بمدينة إسنا، وذلك بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها بتمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID).
مفاجأة سارة من وزير الآثار للمصريين
رافقه خلال الافتتاح المستشار مصطفى ألهم محافظ الأقصر، والسفير الأمريكي بالقاهرة جوناثان كوهين، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والعميد مهندس هشام سمير مساعد الوزير للمشروعات والمشرف العام على القاهرة التاريخية، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، وعدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ بمحافظة الأقصر.
وأعرب الدكتور خالد العناني عن سعادته بوجوده اليوم بمدينة إسنا في صعيد مصر لافتتاح وكالة الجداوي الأثرية بعد الانتهاء من مشروع ترميمها وتطويرها والذي استغرق ما يقرب من عامين من العمل الجاد والشاق، واصفا إياها بالرائعة، وأن عملية الترميم إعادتها إلى سابق سحرها، مشرقة مرة أخرى لتجسد الدور الذي تقوم به الوزارة للحفاظ على تراث مصر الأثري والحضاري بالإضافة إلى تنمية المقومات السياحية للمدينة عن طريق إحياء وفتح أماكن جذب سياحي جديدة ووضع إسنا علي خريطة السياحة، مما يعمل على تنشيط حركة السياحية الوافدة، ورفع الوعي السياحي والأثري وخلق فرص عمل جديدة لأهالي إسنا، مؤكدا علي أن الاهتمام ليس فقط بالأثر بل بأهالي إسنا.
وأشاد الدكتور خالد العناني بالتعاون المثمر مع الولايات المتحدة الأمريكية في مجال السياحة والآثار حيث تعتبر أحد الشركاء الأساسيين للوزارة حيث يعمل في مصر العديد من البعثات الأثرية الأمريكية في مجال التنقيب والترميم الأثري بالإضافة إلى معهد بيت شيكاغو في الأقصر ومعهد البحوث الأمريكية بالقاهرة مضيفا أنها ليست المرة الأولي أن تشارك وكالة المعونة الأمريكية الدولية الوزارة في مشاريع ترميم و تطوير بالمناطق الأثرية، حيث قامت بمثل هذه المشروعات بالأقصر و أسوان و الكرنك والجيزة والقاهرة التاريخية و الأسكندرية.
وخلال الافتتاح أعلن الوزير أنه سيتم استقبال الزائرين للوكالة مجانًا بنفس قيمة تذكرة دخول معبد إسنا، وذلك تنشيطًا للحركة السياحية بالمدينة، والتشجيع على زيارتها.
وفي نهاية الجولة قدم وزير السياحة والآثار الشكر لجميع الشركاء المعنيين بهذا المشروع، كما خص بالشكر أيضًا، فريق العمل من المهندسين والأثريين والمرممين المصريين لما بذلوه من جهد كبير في هذا المشروع.وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن مشروع تطوير وكالة الجداوي يهدف الى الحفاظ على الأثر وزيادة الوعي الأثري لدى المواطنين وإعادة اكتشاف الأصول التراثية الثقافية لمدينة إسنا بالإضافة الى زيادة تنافسية قطاع السياحة من خلال تطوير مواقع التراث الثقافي والأثري في مصر.
وأشار العميد مهندس هشام سمير الى أن المشروع استمر تنفيذه ما يقرب من العامين بالتعاون مع شركة تكوين لتنمية المجتمعات المتكاملة حيث تضمنت الأعمال ترميم وتدعيم الأساسات والأعمدة والحوائط والأسطح والأسقف الخشبية وتنفيذ أعمال الأرضيات الداخلية وإحلال التربة، وترميم العناصر الخشبية من أبواب وشبابيك بالإضافة الى ترميم و تدعيم الواجهة وتركيب نظام إضاءة متطور و تطوير الموقع العام والمرافق الخارجية والداخلية وجاري الإعداد لمشروع إعادة توظيف الأثر.
وقال الدكتور أسامة طلعت أن وكالة الجداوي تشكل بانوراما أثرية مع معبد إسنا الروماني ومأذنة الجامع العتيق وأيضا النموذج الفريد لبقية آثار إسنا. وهي منشأة تجارية شيدها حسن بك الجداوي سنة 1207 هــ، 1792 م، والذي سمي بالجداوي لأنه تولى إمارة جدة في عهد على بك الكبير سنة 1184هـ بنيت الوكالة من طابقين من الطوب الاحمر المعروف بالآجر. يوجد بالطابق الأرضي مجموعة من الحوانيت لعرض السلع، أما الطابق العلوي فكان يستخدم لمبيت التجار ويمكن الوصول إليه عن طرق سلمين أحدهما بالجهة الشمالية والأخر بالجهة الغربية والشمالية الشرقية، تطل واجهة الوكالة الرئيسية على معبد الإله خنوم الشهير بمعبد إسنا ويتوسط كتلة المدخل الذى يعلوه عقد مدبب بداخلة ثلاثة عقود مدببة ويزخرف كوشتيه مداميك من الطوب الآجر.
مدينة إسنا يوجد بإسنا العديد من المباني والمساجد الأثرية ذات الطابع الخاص، منها المسجد العمري وهو أول مسجد بني في المدينة وتنتمي إليه المئذنة والذي سمي بالمسجد العمري نسبة إلى عمر بن الخطاب وفقا للعهدة العمرية. وقد تم هدم المسجد وأعيد بناؤه مرة أخرى على الطراز الحديث إلا أنه تم الإبقاء على المئذنة على وضعها القديم دون المساس بها. وقد سمي أيضا بالمسجد العتيق والجامع الكبير. ويوجد بمدينة إسنا اثنان من أقدم الأديرة وهما دير القديس “متاؤس الفاخوري” نسبة إلى عمله في صناعة الفخار وهو يقع بمنطقة توماس، ويسكنه الرهبان الأرثوذكس.
أمّا الدير الثاني فهو دير الشهداء، كما تزخر المدينة بالعديد من واجهات المدينة التاريخية التي تعكس مدى التنوع الثقافي ومنها منطقة القيسارية.