حكاية جريمة متفحمة في الهرم.. وزوجة الضحية: حاول ممارسة الجنس مع ابنته
“إلحقوا فيه جثة هنا”.. صرخات فزِعة من أحد سكان أهالي منطقة حي الهرم في الساعة الحادية عشر صباح أمس الثلاثاء، غيرت حال المنطقة المتواجدة بالمنيرة في غرب محافظة الجيزة، من الهدوء الذي يغلب كل يوم، إلى ضجيج فرضه الحادث البشع.
تجمّع على إثرها سُكّان المنطقة، ليروا جثة متفحمة لرجل في بداية العقد الرابع من عمره، أبلغ الأهالي قسم شرطة الهرم، دقائق معدودة حضرت سيارات الشرطة والإسعاف إلى مكان الجريمة، وانتشر ضباط القسم؛ لكشف ملابسات الجريمة، فيما انهمك بعضهم في فحص كاميرات المراقبة المتواجدة بالقرب من مكان الحادث.
فريق البحث الجنائي استخدم التقنيات الحديثة لتتبع خط سير المتهم عبر كاميرات المراقبة المتواجدة بمحيط الحادث. وتوصلوا إلى أن المتهمين زوجة المجني عليه وابنته وخطيب الإبنة، والجثة لرب البيت.
رجال المباحث وضعوا خطة أمنية محكمة لكشف لغز الجريمة، بدأت بإجراء التحريات. ساعات قليلة احتاجها “المباحث” لكشف المستور، وأرجعت التحريات أن السبب وراء الجريمة أن المجني عليه حاول الاعتداء الجنسي على ابنته إلا أنها رفضت وروت ما حدث لوالدتها – الأمر الذى أثار حفيظة الأم والتي استعانت بخطيب الإبنة فعقدوا العزم على قتله.
الزوجة أرجعت الأمر إلى أن المجني عليه “كان عايز يعمل حاجات وحشة مع بنتي” فاستعانت بخطيب ابنتها لقتل الزوج وإلقاء جثته بمقلب قمامة وإضرام النيران بها حتى لا ينكشف أمرهم.
فريق البحث الذي يترأسه اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية بالجيزة، يعمل على تطوير مناقشة المشتبه بهم الثلاثة مع تكثيف التحريات؛ للتأكد من صحة رواية الزوجة.
المتهمون الثلاثة أنهوا حياة الضحية ونقلوا الجثة إلى مقلب القمامة ثم أضرموا النيران فيها لإخفاء معالج الجثة ومن ثم صعوبة التعرف على هوية صاحبها وكشف جريمتهم.
البداية تعود إلى تلقي العميد أحمد الوتيدي رئيس مباحث قطاع الغرب إشارة من إدارة شرطة النجدة بوقوع حريق مخلفات بجوار سلم حي الهرم.
وانتقل رجال الحماية المدنية بالجيزة للسيطرة على الحريق ترافقهم قوة أمنية بقيادة العقيد محمد الصغير مفتش الهرم والرائد أحمد عصام رئيس المباحث؛ للوقوف على ملابسات الواقعة، وعُثر على جثة شخص متفحمة بعد إتمام عملية الإطفاء.
وتحفظت القوات على الجثة تحت تصرف النيابة العامة التي انتدبت لجنة من الطب الشرعي والأدلة الجنائية تنسيقا مع قطاع الأمن العام.
جهود البحث والتحري التي أشرف عليها اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، توصلت إلى أن زوجة القتيل وابنتها وخطيبها وراء ارتكاب الجريمة.
المتهمون الثلاثة أنهوا حياة الضحية ونقلوا الجثة إلى مقلب القمامة ثم أضرموا النيران فيها لإخفاء معالج الجثة ومن ثم صعوبة التعرف على هوية صاحبها وكشف جريمتهم.
فحص كاميرات المراقبة وتتبع خطي سير الجناة قاد ضباط المباحث إلى مرتكبي الجريمة، وأمكن تحديدهم وضبطهم عقب استصدار إذن من النيابة العامة واقتيادهم للقسم لسماع أقوالهم والوقوف على ملابساتها كاملة.