إسرائيل تكشف تفاصيل جديدة حول هروب الأسرى من «جلبوع»
أظهرت التحقيقات مع الأسرى الأربعة الذين هربوا من سجن جلبوع وأُلقي القبض عليهم من جديد تفاصيل مختلفة في قضية هروبهم، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد.
وذكرت القناة الـ“12″ العبرية أنه بعد هروب الأسرى الستة انقطع الاتصال فيما بينهم، ولم يكن لديهم أي وسيلة للتواصل مع بعضهم بعضا.
كما وأظهرت التحقيقات لدى مصلحة السجون وجهاز الشاباك أن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع لم يتلقوا مساعدة من أي أحد، سواء من داخل السجن أو من خارجه.
ووفق القناة العبرية، فقد حفر الأسرى الستة النفق لمدة ستة أشهر، وبمجرد خروجهم من النفق ساروا كمجموعة واحدة نحو 7.5 ميل حتى وصولهم إلى أحد المساجد في الناعورة شمال إسرائيل والقريبة من السجن، حيث بقوا هناك لبعض الوقت.
وأشارت التحقيقات مع الأسرى إلى أنهم بعد ذلك انقسموا إلى ثلاث مجموعات، وسلكت كل مجموعة منهم طريقا مختلفا للهروب.
وأوضحت التقديرات داخل المنظومة الأمنية أن واحدا على الأقل من الأسرى المتبقين موجود في مدينة جنين، ويتلقى حماية تسمح له بالاختباء.
ووفق القناة، فإن تحقيقات الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام تشير إلى أن السجناء الستة الهاربين لم يتلقوا أي مساعدة مخطط لها، لا من السجن ولا من خارجه، ويبدو أنهم تلقوا مساعدة عشوائية أثناء الهروب، سواء في النقل أو الملابس، من المواطنين الذين التقوا بهم.
وأوضحت القناة العبرية في تفاصيلها أن ما أرهق الأسرى الأربعة هو جوعهم وتعبهم بشكل أساس، إضافة إلى الانتشار المكثف للقوات الإسرائيلية في جميع أنحاء شمال إسرائيل والإغلاق شبه المحكم للسياج، وهو ما منعهم من التنقل لأي مكان، وأسهم بالقبض عليهم داخل المدن الإسرائيلية.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي الرسمية أنهم في المنظومة الأمنية يقدرون أن اعتقال الأسرى الأربعة لن يؤدي إلى الكشف عن موقع الاثنين الآخرين، لأنهم على الأرجح لا يعرفون مكانهما.
ومددت محكمة إسرائيلية أمس السبت اعتقال الأسرى الفلسطينيين الأربعة المعاد اعتقالهم حتى الـ19 من الشهر الجاري.
وذكرت صحيفة ”هآرتس“ العبرية أن المحكمة في الناصرة اتهمت الأسرى الأربعة الذين أُعيد اعتقالهم بالتخطيط لعملية ”إرهابية“.