بين الفن والواقع: هوليوود جسدت بطولته فى عمل سينمائى ضخم وبلاده تتهمه بالإرهاب

أصدرت محكمة في رواندا الاثنين حكما بسجن بول روسيساباجينا، الرجل الذي جسدت ببطولته هوليوود في فيلم Hotel Rwanda فى عام 2004، الذى يتحدث عن الإبادة الجماعية في البلاد عام 1994 خلال الحرب الأهلية الدامية بين الهوتو والتوتسى. وبعد 17 عاماً على الاحتفاء به فى فيلم ترشح لثلاثة جوائز أوسكار، اتهمته السلطات في بلاده بتدبير عمليات إرهابية من المنفى.

وينفي روسيساباجينا (67 عاماً) الاتهامات ويقول إنه تعرض للخطف. وتقول أسرة المتهم إن حالته الصحية سيئة.

وطلب الادعاء توقيع عقوبة السجن المؤبد على المتهم الذي يواجه تسعة اتهامات من بينها الإرهاب وإشعال الحرائق واحتجاز رهائن وتشكيل جماعة مسلحة أدارها من الولايات المتحدة.

ونال روسيساباجينا الشهرة العالمية بعد صدور فيلم (هوتيل رواندا) أو “فندق رواندا” الذي جسد فيه دون تشيدل Don Cheadle (يسار الصورة) دوره وهو يخاطر بحياته لتوفير الملاذ لمئات الأفراد. وكان روسيساباجينا حينئذٍ مديراً لفندق فاخر في العاصمة الرواندية كيجالى. وقام بدور فعال ومحورى فى إنقاذ المئات من الإبادة الجماعية التي قام خلالها متطرفون من عرقية الهوتو بقتل أكثر من 800 ألف أغلبهم من الأقلية التوتسي خلال 100 يوم.

واستغل روسيساباجينا شهرته لتسليط الضوء على ما وصفه بانتهاكات للحقوق من حكومة كاجامي. وبدأت محاكمته في فبراير بعد ستة أشهر من اعتقاله لدى وصوله لكيجالي.