أخبار مصرالمرأة والطفلالواجهة الرئيسية
أخر الأخبار

تجيد الإنجليزيةوالاب يرفضها.. طالبة جامعية مشردة في شوارع الغردقة تكسب تعاطف الملايين “القصة الكاملة”

كتبت : دينا سليمان

بعد أن أصبحت السوشيال ميديا هي منبر الأخبار الأول حاليا، ولها السبق في في تداول العديد من المعلومات وكشف الكثير من الجرائم سواء جنائية أو اجتماعية، رغم صدق البعض وكذب الأخر.

ولكن أصبحنا في مجالنا الصحفي والإعلامي لا يمر علينا أي حدث يتداول مرور الكرام، بل نبحث ونتحرى عنه جيدا لكي نثبت صحته أو نفيه.

ولكن من القصص المتداولة حاليا وثبت مصدقيتها، واقعة إنسانية من الدرجة الأولى واجتماعية من الدرجة الثانية، وهي قصة طالبة جامعية مشردة بشوارع الغردقة.

“طالبة ومشرة”! الأمر الذي يجعلك تصنت بشدة للأمر، ويثار بداخلك الفضول لتعلم ما هي الأسباب التي تصل بطالبة جامعية تتحدث اللغة الإنجليزية،خاضت شوط كبير في التعليم أن يصل بها الأمر أن تكون من مقيمي الشوارع وتنام على دكة أمام المارة، وفي ذات الوقت ترفض أي مساعدة مالية من أحد، وإذا أصر عليه أي شخص وأعطها طعام لا تأكله وتقوم بإعطائه للكلاب.

وهنا تبدأ التساؤلات هل الظروف المادية وراء ذلك؟ أم أسباب أخرى، الشكل العام للقصة يعطيك الإيحاء للوهلة الأولى أن الأمر متعلق بالجانب المادي فقط.

ولكن للقصة أبعاد أخرى لم تخطر على بال أحد وهو “ابحث عن الأسرة” التي جعلت من فلذة كبدها، مشردة وأصبحت حديث السوشيال ميديا، ولكن قدرة الله فوق الجميع فقد فقدت هذة الفتاة التي لاحول لها ولا قوة الأمان والحب والعطف الأسري وكسب حب وتعاطب الملايين ممن علموا بقصتها.

طالبة جامعية مشردة في شوارع الغردقة

انتشر منذ 48 ساعة صورة لفتاة تدعى “ريهام”، جالسة في إحدى شوارع الغردقة ترتدي ملابس مهلله، يبدو على ملامح وجهها الحزن والشحوب، هي طالبة في الفرقة الثالثة بكلية التجارة جامعة عين شمس، وتجيد التحدث باللغة الإنجليزية بطلاقة.

تقول للمحطين بها أنها تعرضت لصدمة نفسية كبيرة، نتج على إثرها تركها للمنزل والبقاء في الشوارع، مع رفض والدها استعادتها وعودتها للمنزل بأي شكل.

معللا لإحدى السيدات التي صعب عليها حال “ريهام” ومن خلال حديثها معها استطاعت أن تحصل منها على رقم والدها وأثناء حديثها معه، قال لها:” مش هروح لها وعايزة تعملي معروف ركبيها وخليها ترجع القاهرة، وهي عارفة كل حاجة وفاهمة كل حاجة، وانا رحت استلمتها قبل كده من الشرطة بالغردقة، وهي في ثالثة تجارة وقدمت اعتذار ومادخلتش الامتحان السنة دي، وقفل المكالمة، وأمها مع الله مش في وعيها ومريضة نفسيًا”.

نصمت قليلا أمام حديث هذا الأب عن فلذة كبده، ونحلله بنت أصيبت بمرض نفسي، وأب يرفض استلامها وأم مريضة بنفس المرض، وهنا يأتي بداخلنا السؤال ماذا يفعل هذا الرجل فيما وصى عليهم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال :استوصوا بالنساء خيرا” هل هذا الأب والزوج بالشكل الذي وصل له حال أسرته كان منفذ لوصية الرسول.

نعتقد أنه ارتكب من الأفعال الغير إنسانية الكثير الذي يصل بتلك الأسرة إلى هذا الأمر.

ولكننا لا نستطيع أن ننحاذ لشخص على حساب الأخر، ويجب أن نلتزم الحيادية وحتى نعلم القصة كامله يجب أن نجمع بين كلا من البنت و والدها حتى نسمع القصة كامله.

ولكن ما في استطاعتنا الأن هو تفعيل الهشتاج المنتشر بالإستغاثة بالمسؤولين وهو “انقذوا ريهام”.

زر الذهاب إلى الأعلى