دراسة حديثة تؤكد : “الشخص النرجسي” .. الأقرب لنيل الترقيات في العمل وبلوغ أعلى المناصب!
تشير دراسة إيطالية جديدة إلى أن الأشخاص النرجسيين هم الأسرع بنسبة 29 بالمئة في تسلق السلم الوظيفي، وصولا لأن يصبحوا رؤساء لشركاتهم.
وأضافت أن النرجسيين يتفوقون في هذا الجانب على الموظفين المجتهدين في العمل الذين يتعاملون بتواضع مع زملائهم، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”.
وتم إجراء الدراسة بواسطة الأستاذة المساعدة في جامعة بوزن بولزانو الحرة، باولا روفيلي، وطالبة الدكتوراه في جامعة ميلانو بوليتكنيك، كاميلا كورنيس.
وقارن معدو الدراسة مستويات النرجسية في 241 من الرؤساء التنفيذيين في جميع أنحاء إيطاليا، واكتشفوا أن الحاصلين على أعلى الدرجات للنرجسية تمت ترقيتهم بشكل أسرع، بغض النظر عما إذا كانت شركتهم عائلية أم لا.
واستعان الباحثون في دراستهم بـ”قائمة جرد الشخصية النرجسية”، التي تم تطويرها في الأصل في عام 1979 من قبل الباحثين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية، روبرت راسكين وهوارد تيري، لتقييم مستوى الأشخاص في هذه السمة.
بعد ذلك، طلب الباحثون من الـ241 مدير تنفيذي في إيطاليا الاختيار من بين 40 عبارة تتضمنها “قائمة جرد الشخصية النرجسية”، ومنها “فكرة حكم العالم تخيفني بشدة” أو “إذا حكمت العالم فسيكون مكانًا أفضل”، والأخيرة تشير إلى النرجسية، واختارها عدد كبير من المشاركين.
بعد ذلك قارن الباحثون نتائج إجابات المديرين ببيانات من سيرتهم الوظيفية، بما في ذلك الوقت بين الترقيات داخل شركاتهم.
كما كشفت الدراسة أن النساء يملن إلى الحصول على درجات أقل من النرجسية، على الرغم من وجود عدد صغير نسبيا من المديرات التنفيذيات في فئة النرجسية.
وقال باحثو الدراسة إن نتائجها مقلقة إلى حد ما.
وأضافوا أن “من الأمور المعترف بها على نطاق واسع”، هو أن النرجسية خاصية مميزة للقادة، مثل الرؤساء التنفيذيين.
ويزعمون أنهم واثقون من أن دراستهم تتمتع بقيمة عالية بالنسبة للشركات في عملية تعيين رئيس تنفيذي جديد.
ويصف علم النفس “النرجسية” بالعظمة والفخر والأنانية، وعدم التعاطف مع الآخرين، وهي واحدة من “الثالوث المظلم” لسمات الشخصية غير المرغوب فيها، إلى جانب “الميكافيلية والاعتلال النفسي