“طائرة بدون طيّار” لإنقاذ حياة شخص انتابته سكتة قلبية
-بإمكانك المساعدة في إنقاذ حياة شخص انتابته سكتة قلبية في حالة وجود مزيل للرجفان محمول بالقرب من الشخض المصاب .
– ظهرت في الوقت الحالي دراسة تجريبية تطرح طريقة جديدة لتوصيل الأجهزة إلى أيدي المتواجدين بالصدفة : الطائرات بدون طيّار.
-أظهرت الدراسة، التي جرت في السويد، أن التوصيل بالطائرات بدون طيّار كان طريقة مجدية لتوصيل الأجهزة الخارجية الأوتوماتيكية المزيلة للرجفان لمكان المصاب بسكتة قلبية. في واقع الأمر، تتفوق الطائرات بدون طيّار في المعتاد على سيارات الإسعاف بدقيقتين.
-ولأن هذه الدقائق قد تعني الفرق بين الحياة والموت، يمكن القول بأن النتائج الأولية مشجعة بحسب ما ذكره الباحثون.
-ومع ذلك الأجهزة الخارجية الأوتوماتيكية المزيلة للرجفان التي توصلها الطائرات بدون طيّار لا تزال تشهد خطواتها الأولى.
ذكرت الدكتورة جينيفر سيلفا، عضو مجلس الرعاية الصحية المبتكرة بالكلية الأمريكية لأمراض القلب، قائلةً “يشير ذلك إلى طريقة غير تقليدية في التعامل مع مشكلة نعاني منها من مدة كبيرة”.
-تقول سيلفا التي لم تشارك في الدراسة “بوجه عام، يروق ليّ مفهوم استخدام مظاهر التقدم التكنولوجي لتحسين الطريقة التي نمارس بها الطب.
-وفي هذا الصدد، تشير النتائج إلى إمكانية توصيل الأجهزة الخارجية الأوتوماتيكية المزيلة للرجفان بالطائرات بدون طيّار.
كيف تحدث السكتة القلبية
-تحدث السكتة القلبية حينما يتوقف النظم الطبيعي للقلب، مما يجعل عضلة القلب عاجزة عن توصيل الدم والأكسجين للجسم. وهي تتسبب في الغياب عن الوعي خلال ثوان وتكون مميتة خلال دقائق — إلا إذا قام أحد المتواجدين بالصدفة بالضغط على الصدر أو استخدام جهاز خارجي أوتوماتيكي مزيل للرجفان حتى وصول موظّفي الإسعاف.
-الأجهزة الخارجية الأوتوماتيكية المزيلة للرجفان هي أشكال محمولة من الأجهزة المزيلة للرجفان يستخدمها الأطباء لإحداث “صدمة” للقلب ودفعه للنظم بشكل طبيعي من جديد. تحلل الأجهزة نظم قلب الشخص أوتوماتيكيًا لقياسه ومعرفة ما إذا كانت هناك سكتة قلبية في طريقها لإصابة الشخص.
- وتستطرد سيلفا بقولها “وهي سهلة الاستخدام بشكل لا يصدق”. و”هي حرفيًا تتحدث إليك وترشدك عبر الخطوات، وتخبرك بالوقت الذي يجب إعطاء الصدمة فيه”.
ولكن أغلب السكتات القلبية تحدث في المنزل، حيث يندر وجود الأجهزة الخارجية الأوتوماتيكية المزيلة للرجفان بحسب ما قالته صوفيا شيربيك، من مستشفى كارولينيسكا الجامعي، في ستوكهولم، السويد. ويشكّل ذلك معضلة بصفة خاصة في حالة تعذر وصول سيارة إسعاف سريعًا.
-وهو ما جعل شيربيك وزملائها يتسألون ما إذا كان يمكن للطائرات بدون طيّار التقدم للقيام بهذا الدور.
كشفت الدراسة أن الطائرة تفوقت على سيارة الإسعاف بنسبة 64% من الوقت، بواقع دقيقتين في المعتاد.
في بيان صحافي صادر عن الاجتماع، أشارت شيربيك أن الطقس وغيره من العوامل اللوجستية التي جعلت استخدام الطائرات بدون طيّار محدودًا.
ولكنها قالت “بحلول 2022 من المفترض أن تتوفر لدينا طائرات بدون طيّار يمكنها الطيران في الظلام وفي الأمطار متوسطة الكثافة. وأن عمر البطارية الأطول يمكن أن يزيد من مدى الطيران وعدد السكان الذين تغطيهم طائرة بدون طيّار واحدة”.
- وذكرت سيلفا “الطائرات بدون طيّار توصل جهاز خارجي أوتوماتيكي مزيلة للرجفان، وهو أمر طيب”. و”لكننا نرغب في معرفة كيف يؤثر على رعاية المريض”.
أحد الحلول الممكنة هو تخصيص موظف طوارئ كي يظل على الهاتف مع الأشخاص المتواجدين صدفة حين وصول الجهاز الخارجي الأوتوماتيكي المزيل للرجفان. وأضافت: هناك حل آخر وهو الاستفادة من تطبيقات الهواتف الذكية التي تنبه الأشخاص المدربين على الإنعاش القلبي الرئوي لوجود حالة سكتة قلبية بالقرب منهم. هذه التنبيهات من شأنها أيضًا لفت انتباه المستخدمين إلى وجود جهاز خارجي أوتوماتيكي مزيل للرجفان تم توصيله للموقع.