كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا طويل المدى
أعلنت كوريا الشمالية اليوم إنها أجرت بنجاح تجارب إطلاق صاروخ جديد طويل المدى من طراز «كروز» خلال نهاية الأسبوع ما أثار قلق واشنطن إزاء «التهديدات» التي يشكلها ذلك على الدول المجاورة.
وقال البنتاغون في بيان إنّ «هذا النشاط يؤكّد استمرار كوريا الشماليّة في تطوير برنامجها النووي والتهديدات التي يُمثّلها ذلك لجيرانها والمجتمع الدولي».
وحصلت تلك التجارب السبت والأحد كما أفادت وكالة الانباء الكورية الشمالية الرسمية.
وكانت عمليّات إطلاق الصواريخ السابقة التي قامت بها كوريا الشمالية في مارس في بحر اليابان، فُسّرت على أنّها إشارة تحدٍّ لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.
وعبرت الصواريخ التي نشرت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية صوراً لها، مسارا طوله 1500 كيلومتر قبل أن تبلغ هدفها الذي لم تُحدّده الوكالة متحدثة عن «أسلحة استراتيجية ذات أهمية كبرى».
وقالت الوكالة الرسمية الكورية الشمالية إن «فاعلية نظام التسلح هذا أثبتت تفوقها» مشيرة الى «سلاح رادع» يهدف الى «التصدي للمناورات العسكرية لقوى معادية».
وقال محللون إنّه إذا ما تأكّد إطلاق صواريخ كروز البعيدة المدى هذه، فإنّ ذلك سيمثّل تقدّماً تكنولوجيّاً لكوريا الشمالية.
ولم يؤكّد الجيش الكوري الجنوبي في بادئ الأمر حصول تجارب صاروخيّة كوريّة شماليّة، وهو عادةً ما يكون المصدر الأول للمعلومات المتعلقة بإطلاق صواريخ من الشمال.
ثم علق الجيش الكوري الجنوبي قائلا إن «عسكريينا يقومون بتحليل مفصل، بالتعاون الوثيق مع الاستخبارات الكورية الجنوبية والأميركية».
أما اليابان فاعتبرت أن صاروخا بمثل هذا المدى «يشكل تهديدا لسلام وأمن اليابان والمنطقة المحيطة بها».
وقال الناطق باسم الحكومة كاتسونوبو كاتو للصحافيين «اليابان قلقة جدا».
وقال بارك وون-غون المتخصص في شؤون كوريا الشمالية في جامعة إيهوا النسائية ردا على أسئلة وكالة فرانس برس إن هذا الصاروخ وكما تم وصفه «يشكل تهديدا كبيرا».
وأضاف «إذا قامت كوريا الشمالية بتصغير رؤوس صواريخها النووية بدرجة كافية، فيمكن أيضا تحميلها على صواريخ كروز» متخوفا من إجراء تجارب جديدة وهو برأيه «أمر مرجح كثيرا».
واعتبر بارك أن استئناف التجارب يأتي ردا على تدريبات مشتركة للجيشين الكوري الجنوبي والأميركي الشهر الماضي.