تعد لافتة هوليوود رمزاً من رموز الثقافة الشعبية الأمريكية، خاصة في المجال السينمائي، فدائماً ما تظهر اللافتة في لقطات الأفلام والبرامج التلفزيونية التي تدور أحداثها في هوليوود أو حولها. وتمتلك غرفة تجارة هوليوود حقوق العلامة التجارية لهذه اللافتة.
نصبت اللافتة لأول مرة في عام 1923 وكانت مكتوبة “هوليوودلاند”. وكان الهدف من هذه اللافتة الضخمة الإعلان عن مساكن عقارية منفصلة جديدة في التلال فوق منطقة هوليوود في لوس أنجلوس. ووصلت تكلفة المشروع إلى 21000 دولار أمريكي (ما يعادل 320,000 دولار أمركي في عام 2019). وكان من المقرر أن تبقى اللافتة لمدة عام ونصف فقط، لكن بعدما لمعت السينما الأمريكية في لوس أنجلوس خلال العصر الذهبي لهوليوود، أصبحت اللافتة رمزًا عالمياً شهيراً فبقيت فى مكانها.
تدهوت اللافتة على مدار نصف قرن، وتعرضت اللافتة المصممة للبقاء لمدة لا تتجاوز 18 شهرًا، لأضرار كبيرة.
تعرض الحرف (H) للتدمير في الأربعينيات من القرن الماضي بسبب الرياح الشديدة في أوائل عام 1944.
وفي عام 1949، اتفقت غرفة تجارة هوليوود مع إدارة حدائق مدينة لوس أنجلوس على إصلاح اللافتة وإعادة بنائها. تم الاتفاق على ازالة جزء “لاند” من اللافتة، و الإبقاء فقط على جزء “هوليوود”. ومع هذا لم يصمد الهيكل الخشبىّ والصفائح المعدنية غير المحمية أمام الزمن. ففى السبعينيات من القرن الماضي، وصلت حالة اللافتة إلى أسوأ ما يمكن، حيث انهارت بعض الأحرف وتغير البعض الآخر لتصبح اللافتة مكتوبة بالشكل التالى: HuLLYWO D.
وفي عام 1978، وبعد إطلاق حملة لترميم اللافتة، استبدلت الغرفة في اللافتة المتدهورة بهيكل جديد أكثر متانة. وتبرع تسعة أشخاص بمبلغ 249،999.93 دولارًا أمريكيًا لضمان استبدال الحروف، بحروف جديدة مصنوعة من الفولاذ ومدعوم بأعمدة فولاذية.
وصل طول الحروف الجديدة إلى 13.7 متر، وتراوح عرضها بين 9.4 و 11.9 أمتار. ورفع الستار عن عن النسخة الجديدة من اللافتة في 11 نوفمبر 1978، من خلال بث مباشر على قناة سي بي إس التلفزيونية.
