أفغانستان: أزمة إنسانية وشيكة تهدد سكان العاصمة

صرح رئيس بلدية كابول، ممثل حركة “طالبان”، حمد الله نعماني، بأن أزمة مياه تهدد العاصمة الأفغانية.
وذكرت وكالة “سبوتنيك”، نقلاً عن موقع “ريا فان”، أن نعماني شدد على “لن مشكلة نقص المياه تزداد كل يوم. ونخشى أن نجد المدينة نفسها دون مياه ذات يوم”.
هذا ويقدر عدد سكان كابول بأكثر من 3 ملايين نسمة. وتعتمد المدينة، مثل المدن الأخرى، بشكل أساسي على المياه الجوفية، لكن مستواها ينخفض بحوالي 2 متر مكعب سنوياً. وبحسب نعماني، يتم جلب المياه الآن إلى كابول من المناطق النائية، وتعد عملية نقل المياه وتوصيلها إلى المدينة عملية باهظة التكاليف.
ويبلغ عمق المياه الموجودة أسفل العاصمة حالياً عدة عشرات من الأمتار، مما يجعل من الصعب الوصول إليها لاستخراجها من قبل الغالبية العظمى من السكان. وتعد الثلوج الجبلية المصدر الرئيسي الثاني للمياه، ولكن انخفضت كتلتها في السنوات الأخيرة بسبب فترة الاحتباس الحرارى وتغير المناخ.
وفقًا للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في عام 2011، كان 42 ٪ فقط من الأفغان يتمتعون بحرية الوصول إلى مياه الشرب. ومع ذلك، في فبراير 2021 ، قال العضو السابق في وحدة البحوث والتقييم في أفغانستان مجيب عزيزي إن أقل من 20٪ من سكان الجمهورية يتمتعون بالفعل بمثل هذه “الرفاهية”.
وتم٣ل مشكلة المياه جزءاً من أزمة إنسانية أوسع نطاقاً تتزايد قوتها في أفغانستان، حيث تشهد أسعار المواد الغذائية والضروريات الأساسية نمواً قوياً. وقبل وصول طالبان إلى السلطة ، عانى أكثر من 30٪ من سكان البلاد من نقص حاد في الغذاء. وفي ديسمبر 2020 ، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن من بين ما يقرب من سبعة ملايين طفل أفغاني دون سن الخامسة، يعاني ما يقرب من 3.1 مليون من سوء التغذية الحاد.