أحيانا، يكاد الرأس ينفجر من شدة التركيز في العمل والمهام الملقاة على عاتقنا، ما يجعل من أخذ فترات راحة ذهنية أمرا ضروريا لاستمرار الأداء، وتجنب الانهيار.
تقول جولي فراتانتوني، عالمة الأعصاب الإدراكية في مركز صحة الدماغ بجامعة تكساس في دالاس في حديثها لموقع prevention: “يجب إيقاف المحرك (الدماغ) وإيقاف تشغيله للتزود بالوقود (الراحة)”.
وتوضح أن الدماغ البشري يركز على مستوى التفكير الأعمق لحوالي 90 إلى 120 دقيقة في كل مرة، يليها بشكل مثالي 20 دقيقة من الراحة، مضيفة “التركيز مورد محدود، لذلك يتعين علينا حمايته والحفاظ عليه”.
تعرض فراتانتوني خطة مكونة من 3 خطوات على مدى 3 أيام قالت إنها تساعد في منحنا دماغا أكثر حدة وتركيزا.
عندما يتوتر الجهاز العصبي الودي (السمبثاوي) في الدماغ من خلال مناقشات طويلة أو مواعيد لا تنتهي، فإن بيولوجيتنا تجعلنا نتوقف عن العمل والتركيز.
انظر من النافذة أو حتى إلى صورة مشهد حتى يدرك عقلك أنه من الآمن العودة إلى الأداء الطبيعي، كما تقول فراتانتوني.
عليك أخذ فترات راحة قصيرة منتظمة في اليوم التالي، كما تقول فراتانتوني: “إنه لأمر مدهش مدى سرعة إعادة شحن أدمغتنا”
.
وتوضح أنه لا يتم احتساب وسائل التواصل الاجتماعي والتحقق من البريد الإلكتروني ضمن فترات الراحة التي يجب أن تمتد كل واحدة منها لخمس دقائق على أن تكررها 5 مرات.
إذا نفذت طاقتك الذهنية خلال جلسات العمل التي تستغرق 90 دقيقة، فعليك تجربة تقنية بومودورو لخبير إدارة الوقت الإيطالي فرانشيسكو سيريلو.
اضبط مؤقتا لمدة 25 إلى 50 دقيقة خلال العمل، ثم خذ استراحة قصيرة لمدة 5 دقائق. كرر أربع مرات، ثم خذ استراحة طويلة مابين 15 و20 دقيقة.
تقول كريستين شنايدر الأستاذة المساعدة في علم النفس في جامعة روزاليند فرانكلين للطب والعلوم: “ستكون أكثر إنتاجية مما لو كنت تعمل باستمرار”.
