تشهد جزيرة لابالما الأسبانية حالة قصوى من التأهب والاستعداد، منذ انفجار بركان جزيرة لابالما في 20 سبتمبر الماضي، وما زالت تداعيات البركان متواصلة من تدمير للمنازل زاد عددها عن 1800 مبنى، بجانب تصاعد أعمدة ثاني أكسيد الكبريت السامة إلى أوروبا والعالم، كما أمواج الحمم البركانية التي تخرج من فوهة البركان لازالت تتدفق نحو المحيط.
لذا لم ترغب 2021 بالرحيل قبل تفجير حزمة من الكوارث تخلد ذكرها في التاريخ، فمن 3 زلازل شهدتها مصر مؤخرا خلال شهر أكتوبر فقط إلى بركان لا بالما في جزر الكناري الإسبانية، والذي يرسل بإنذاراته البلاد.
حذر عالم الجيولوجيا المصري «عباس شراقي» من وصول أدخنة وغازات بركان لا بالما الخطير إلى مصر خلال يومين، مرورًا بمدينة الإسكندرية، لقربها من جزر الكناري الإسبانية – موقع الانفجار البركاني.
منوهًا خلال حديثه لـ RT اليوم إلى أن أدخنة بركان لا بالما لن تشكل خطورة كبرى على مصر، بعد مرورها بدول شمال أفريقيا كـ كـ المغرب، الجزائر وتونس.
وأوضح أن أعمدة غاز ثاني أكسيد الكبريت وصلت إلى الكاريبي غربًا، وأوروبا شمالًا ثم شرقًا وإلى أوروبا الشرقية وآسيا، وشمال إفريقيا خاصة المغرب والجزائر وتونس، بحسب روسيا اليوم.
وأشار إلى أنه من المتوقع وصول تركيزات خفيفة (mg/cm2 10 – 20) إلى مصر دون خطورة، وذلك لعدة أسباب أهمها، أن القاهرة تبعد عن بركان لابالما بأكثر من 4700 كم، بخلاف البيئة الجافة التي ليس بها أمطار مؤثرة.