منوعات

صور جديدة لحطام “تيتانيك” تظهر تدهوره

بعد مرور أكثر من قرن على غرقها، أكد خبراء أن سفينة تايتانيك “تتدهور بسرعة” تحت سطح البحر، حيث تظهر لقطات جديدة باستخدام أحدث التقنيات علامات تدل على تدهور حال حطام السفينة الشهيرة.

وما تزال قصة تايتانيك عالقة فى الذاكرة الإنسانية رغم مرور أكثر من قرن من الزمان، بعد اصطدامها بجبل جليدى وغرقها في شمال المحيط الأطلسي في 15 أبريل 1912، خلال رحلتها الأولى من ساوثهامبتون إلى مدينة نيويورك. وقتل في ذلك اليوم المشؤوم أكثر من 1500 شخص من أصل 2224 كانوا على متنها.

وكانت السفينة تحت قيادة الكابتن إدوارد سميث، تحمل بعضا من أغنى أثرياء العالم، بالإضافة إلى المئات الذين هاجروا من أوروبا الغربية، بحثا عن حياة جديدة على الأراضي الأمريكية.

وبعد أربعة أيام فقط من مغادرتها ساوثهامبتون، اصطدمت بجبل جليدي في الساعة 11:40 مساء بتوقيت السفينة، على بعد حوالي 375 ميلا (600 كيلومتر) جنوب نيوفاوندلاند.

وعند الاصطدام، انحرفت لوحات الهيكل إلى الداخل على طول الجانب الأيمن من السفينة وفتحت خمس من ست عشرة مقصورة مانعة لتسرب المياه إلى البحر.

واكتشفت بعثة فرنسية أمريكية الحطام لأول مرة في عام 1986، ويقع على عمق 3784 مترا، أي ما يقرب من 12 ضعف ارتفاع برج إيفل.

ومع ذلك، تظهر الصور من رحلة استكشافية حديثة علامات التدهور السريع.

وقامت OceanGate Expeditions بأول رحلاتها إلى الموقع باستخدام غواصة “تايتان”، وسلطت الضوء على كيفية وصول أحد حطام السفن الأكثر شهرة في العالم إلى “المراحل النهائية” من تحللها.

وفي الغواصة الوحيدة في العالم التي تتسع لخمسة أشخاص، والتي تصل لـ4000 متر، أكملت OceanGate ستة أسابيع من الغطس. وذكرت OceanGate في أغسطس، وفقا لـ GeekWire: “هذه التغييرات مميزة وملحوظة، بما في ذلك Gorgonian Hydroid المفقود من سكة القوس”.

وانهار صاريها وتناثرت كمية متزايدة من الحطام في الموقع وحوله.

وفي سلسلة الغطس، استخدمت OceanGate تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد إلى جانب الفيديو والسونار. وسيقوم الفريق بتقييم المدى الحقيقي للتدهور في الأسابيع والأشهر القادمة.

وقالوا إن رحلة هذا العام تمثل بداية التوثيق السنوي للسفينة تايتانيك.

وفي بيان صحفي، قالت الدكتورة بريدجيت بوكستون، التي شغلت منصب كبير علماء الآثار في البعثة: “جمعنا آلاف الصور ومقاطع الفيديو الجديدة ذات القيمة الكبيرة التي يمكن مشاركتها مع باحثين آخرين. قمنا أيضا بصياغة خريطة ArcGIS للموقع. وسنستمر في إضافة طبقات من البيانات والصور إلى هذه الخريطة في كل مرة تغوص فيها تايتان”، بحسب “روسيا اليوم”.

وكشف تقرير صادر عن جامعة نيوكاسل في عام 2019 لأول مرة عن مدى تدهور تايتانيك، التي “تلتهمها البكتيريا الآكلة للمعادن”.

وتطلق المزيد من اللقطات للبعثة هذا العام على قناة OceanGate Expeditions على “يوتيوب”.

صور حديثة تظهر مزيد من التدهور الذى أصاب الحطام

زر الذهاب إلى الأعلى