مقالات

قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

بقلم: سمير عبدالواحد قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم.. والتي تعد تجسيد واضح لولادة عهد جديد من الرحمة والعدالة والتوحيد وعبودية إله واحد لا شريك له وأنتهاء الظلم والجهل وقمع النفس والذل الذي كان يسود البلاد ونقطة تحول في تاريخ البشرية أكملها مما جعلها محور أهتمام وثقافة ذات طابع خاص يحرص جميع المسلمين على تدريسها لأبنائهم وأن يكونوا على دراية كاملة بكل تفاصيلها لتكون فخرا وعظة لهم وموروث عظيم للأجيال القادمة يسهل عليهم من خلالها التعرف على جانب هام من حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام ونشأته ومن تولى رعايته بعد وفاة أمه.

قصة مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

نبينا الهادي محمد صلى الله عليه وسلم في مكة المكرمة يتيم الأب فقد توفي أبوه عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر وهو مازال في بطن أمه السيدة أمنة بنت وهب والتي كانت تحدث بأنها لما حملت به سمعت هاتف يقول لها أنك حملت بسيد الأمة فإذا وقع على الأرض فقولي إني أعيذه بالواحد من شر كل حاسد وسميه محمد وأنها لم تمر بما تعاني منه النساء من ثقل وتعب في الحمل والولادة وفي يوم الأثنين في أوائل شهر ربيع الأول بعام الفيل والذي يصادف سنة 571 ميلاديا وأختلفت الروايات والمواعيد التي قام المؤرخون بذكرها حول يوم ميلاده صلوات الله عليه ما بين ما يراه أهل السنة والجماعة والذي يقول بأنه يوافق التاسع أو الثاني عشر من ربيع الأول وبين المشهور عند المذهب الشيعي بكونه يقع في السابع عشر من نفس الشهر.

ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم

كانت ولادة النبي من أكثر الدلائل والمؤشرات على نبوته وعظم شأنه فقد روي عن السيدة أمنة أم رسول الله عليه الصلاة والسلام أنها حين وضعته رأت نور يخرج من فرجها أضاء مشارق الأرض ومغاربها حتى أنه أضاء قصور الشام كما جاء على لسان أم عثمان بن أبي العاص لما حضرت ولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت البيت حين وضع قد أمتلأ نور والنجوم تدنو حتى ظننتها سوف تقع علي وغيره من العلامات المبشرة بالرسالة والنبؤة فقد روى حسان بن ثابت أنه لما كان في عمر السابعة أو الثامنة أي يعي ويعقل كل ما يسمع سمع يهوديا يصرخ بأعلى صوته في يوم ميلاد النبي وينادي على معشر اليهود حتى ألتفوا حوله فقالوا له ويلك ما لك فأجاب قائلا طلع الليلة نجم أحمد الذي ولد به.

مولد النبي

توفيت أم النبي الكريم وهو مازال في السادسة من عمره وتكفل برعايته جده عبد المطلب وكان دائم الترديد بأن حفيده سوف يكون له شأن عظيم حتى لاقته المنية وكان لا يزال سيدنا محمد في عمر الثامنة وأسندت رعايته لعمه أبو طالب والذي راعاه وأهتم لأمره كثيرا وكان صلوات الله وتسليمه عليه يشتهر بالعديد من الخصال المحمودة حتى أنه لقب بالصادق الأمين قبل هبوط الوحي عليه بالرغم من نشأتها في أجواء يعمها الجهل والرذيلة والوثنية إلا أنه لم يتأثر بتلك البيئة المحيطة به بل كان منذ نعومة أظافره كريم الأخلاق وكان يرفض الخمر ولا يأكل الذبائح المخصصة للأصنام ولا يقوم بالطقوس التعبدية لها ولا يذهب لمجالس العزف والحفلات التي يقيمها أشراف وسادة قريش آنذاك كما أشتهر بنصرة الضعفاء والوفاء بالعهد وإكرام الضيف وخلافه من الشمائل الطيبة. قسماً بنور المصطفى و جماله لم يخلق الرحمن مثل صفاته المسك والكافور من عرق النبي والورد والياسمين من وجناته، يا عاشقين محمداً و جماله صلوا عليه فتسعدوا بصلاته، اللهم صل على محمد و آل محمد , متباركين بمولد النـور.

زر الذهاب إلى الأعلى