أخبار مصرالواجهة الرئيسية

كم يبلغ عدد سكان مصر عام 2050 .. وما حجم الاحتياجات المالية المطلوبة ؟

شارك الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى فى الجلسة العامة المنعقدة فى بإسبوع القاهرة الرابع للمياه تحت عنوان “المياه والمجتمع” ، والتى تم خلالها مناقشة أزمة المياه العالمية ، والتي تختلف أسبابها وخصائصها إقليمياً بإختلاف حجم العرض والطلب على الموارد المائية ، ومستوى البنية التحتية بالاقليم .

قضية الأمن المائي تعتبر جزء من شبكة من الاهتمامات المترابطة حول أمن الطاقة والأمن القومي والأمن الغذائي

وتناولت الجلسة عرض لمفهوم أزمة نقص الموارد المائية والمحددات التي تؤدي الى انعدام الأمن المائي والتي تعتبر من المتطلبات الأساسية اللازم توافرها لبناء نظام جيد لدعم السلامة للموارد المائية من خلال دعم أنظمة التطوير المؤسسي والاستثمار في البنية التحتية ، مع التأكيد على أن قضية الأمن المائي تعتبر جزء من شبكة من الاهتمامات المترابطة حول أمن الطاقة والأمن القومي والأمن الغذائي وتحقيق الاستدامة والنمو الاقتصادي.


وفى كلمته استعرض الدكتور عبد العاطى التأثيرات الإيجابية العديدة للمشروعات الكبرى التي تقوم مصر بتفيذها فى مجال المياه ، مشيرا الى أنه عند انتهاء تنفيذ تلك المشروعات ستكون مصر من أكبر دول العالم في إعادة استخدام المياه ، وأوضح أن قطاع المياه في مصر يواجه تحديات عديدة على رأسها الزيادة السكانية والتغيرات المناخية ، بالاضافة لمحدودية موارد مصر المائية ، حيث أن الموارد المائية المتجددة كمياتها محدودة معظمها يأتي من مياه نهر النيل بالإضافة لكميات محدودة للغاية من مياه الأمطار والمياه الجوفية العميقة بالصحاري بإجمالي ٦٠ مليار متر مكعب سنويا .

وفي المقابل يصل حجم الاحتياجات المائية الى ١١٤ مليار متر مكعب سنويا ، ويتم تعويض هذه الفجوة من خلال إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والمياه الجوفية السطحية بالوادي والدلتا ، بالإضافة لاستيراد منتجات غذائية من الخارج بما يوازى ٣٤ مليار متر مكعب سنويا من المياه.

ارتفاع منسوب سطح البحر وتأثير ذلك السلبي الخطير على المدن والمناطق الساحلية.


وأضاف الدكتور عبد العاطى أن الزيادة السكانية تمثل تحدي رئيسي للموارد المائية مشيرا انه من المتوقع أن يصل إجمالي السكان في مصر لأكثر من ١٧٥ مليون نسمة في عام ٢٠٥٠ وهو ما يمثل ضغط كبير على الموارد المائية ، كما أشار للتغيرات المناخية في ظل الارتفاع الملحوظ لدرجة الحرارة وكذلك ما تشهده مصر من ظواهر جوية متطرفة وغير مسبوقة مثل الأمطار الشديدة التي تضرب مناطق متفرقة من البلاد ، بالإضافة لارتفاع منسوب سطح البحر وتأثير ذلك السلبي الخطير على المدن والمناطق الساحلية.


وأوضح أن هذه التحديات تستلزم بذل مجهودات مضنية لمواجهتها سواء على المستوى المجتمعي من خلال وعى المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها من كافة أشكال الهدر والتلوث ، أو على المستوى الحكومي من خلال العديد من المشروعات الكبرى التي تقوم الدولة بتنفيذها أو من خلال التطوير التشريعي، حيث قامت مصر بإعداد استراتيجية للموارد المائية حتى عام ٢٠٥٠ ، و وضع خطة قومية للموارد المائية حتى عام ٢٠٣٧ بتكلفة تصل إلى ٥٠ مليار دولار من المتوقع زيادتها الى ١٠٠ مليار دولار ، وتعتمد على أربعة محاور تتضمن ترشيد استخدام المياه وتحسين نوعية المياه وتوفير مصادر مائية إضافية وتهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه.

إقرأ أيضا :

قرار «ستاندرد آند بورز» بتثبيت التصنيف الائتماني لمصر عند مستوي B ماذا يعنى ؟ وزير المالية يجيب

https://number1.news/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d8%b3%d8%aa%d8%a7%d9%86%d8%af%d8%b1%d8%af-%d8%a2%d9%86%d8%af-%d8%a8%d9%88%d8%b1%d8%b2-%d8%a8%d8%aa%d8%ab%d8%a8%d9%8a%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b5%d9%86%d9%8a/

زر الذهاب إلى الأعلى