
وصلت لجنة من وزارة الصحة إلى المنيا لمتابعة التحقيقات في العثور على كميات كبيرة من مصل لقاح فيروس كورونا المستجد ملقاة في أحد أكوام القمامة وفي أحد الترع ببني مزار.
وكشف مصدر مسئول بمديرية الصحة بالمنيا، في تصريحات صحفية اليوم، أنه فور الإعلان على العثور على هذه الكميات من التطعيمات، قرر وكيل الوزارة جرد لجميع الكميات الواردة من التطعيمات، والكميات الموجودة داخل المخازن بجميع الإدارات الصحية، ورفع تقرير مفصل بها، لمعرفة تبعية هذه الكميات لأي إدارة صحية وكانت فى عهدة أي مسئول.
ومن جانبه، قدم عضو مجلس النواب عن محافظة المنيا أحمد حته، بيان عاجل لرئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء، ووزيرة الصحة، بشأن واقعة العثور على كميات كبيرة من لقاح فيروس كورونا ملقاة بإحدى الترع في محافظة المنيا، مطالبا بكشف أسباب وملابسات الواقعة وعرضها أمام الرأي العام، واستدعاء وزيرة الصحة للمجلس.
وطالب النائب بسرعة محاسبة مسئولي وزارة الصحة بمديرية المنيا، وكافة المسئولين عن هذه الجريمة، التي تستهدف حياة وأموال الشعب وصحة المواطنين.
ودعا إلى ضرورة فتح تحقيق فوري على أعلى مستوى، وتطبيق القانون ومحاسبة كافة المسئولين، قائلا: “في الوقت الذي تسعى مصر لتوفير اللقاحات ضد فيروس حفاظا على حياة المصريين وتدفع مبالغ طائلة، نجد هذا الإهمال بإلقاء كميات من اللقاح بالترع وهو ما يمثل جريمة كاملة الأركان”.
وأوضح عضو مجلس النواب، أن هذه الواقعة أهدرت فرصة الحفاظ على حياة مصريين مستحقين لقاح كورونا إضافة إلى الأموال، خاصة في ظل حالات الانتظار، هو ما يعني أن من قام بهذا الفعل يستهدف أمن وصحة الشعب ويستهدف مصر وأمنها القومي.
وطالب عضو البرلمان، باستدعاء وزيرة الصحة إلى مجلس النواب لشرح أسباب وملابسات ما حدث ومحاسبة المسئولين، مضيفا: “لا يمكن السكوت على ما حدث ولابد من تحقيق فوري، فكيف وصل اللقاح لمرحلة الترع، فهل يمكن أن يكون علاج الشعب عرضة للسرقة والإهمال”.
وتابع: “في الذي تتسابق الدول للحصول على لقاح فيروس كورونا، وتسعى البشرية كلها من أجل الحفاظ على صحة مواطنيها، خصوصا مع دخول الموجة الرابعة نجد هذه الواقعة الغريبة بإلقاء اللقاح في الترع”.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا، قد تلقت بلاغا من عمليات النجدة، يفيد بعثور أهالي قرية إبشاق، بمركز بني مزار، على كميات كبيرة من مصل لقاح فيروس كورونا المستجد ملقاة في أحد أكوام القمامة وفي أحد الترع، وانتقل فريق من الأجهزة الأمنية، والإدارة الصحية والوحدة المحلية إلى موقع البلاغ، وتم العثور على ما يقرب من 122 ألفا و300 أمبول سينو فارم، المخصص للوقاية من وباء كورونا.
وتم التحفظ على الكميات المضبوطة، تحت تصرف النيابة العامة.