تقارير

استعدوا للأسوأ.. الصحة العالمية تكشف عن سر خطير يصدم العالم بشأن متحور كورونا

قال الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن هناك المزيد من المتحورات لفيروس كورونا المستجد ، ولابد أن نستعد للأسوأ وهو ما أكده المدير الإقليمي والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية.

وأضاف خلال المؤتمر الصحفي عن بعد لمنظمة الصحة العالمية حول مستجدات جائحة كوفيد-19 ودور المجتمعات في احتواء الجائحة في إقليم شرق المتوسط، إن المنظمة لا تسمع اي سلالات تسمي “ هيهي ” وعلمنا بهذا المتحور من خلال وسائل التواصل الإجتماعي.


وأكد الدكتور عبد الناصر أبو بكر، رئيس برنامج إدارة أخطار العدوى بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن ما تم رصده حتي الآن متحور جانبي من دلتا.

قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط ، إنه على الرغم من هذا الانخفاض العام المحمود في عدد حالات الإصابة والاستشفاء ووفيات كورونا في جميع أنحاء الإقليم، ما زلنا نتوخى الحذر ونشعر بالقلق، فلا تزال جائحة كوفيد-19 أبعد ما تكون عن نهايتها في إقليمنا ومازلنا نلاحظ ارتفاعًا في حالات الإصابة والوفيات في 10 بلدان هذا الأسبوع ، مقارنة بالأسبوع السابق.

وتابع ، وما زال التخفيف المبكر السابق لأوانه لتدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية وعدم الالتزام بها، فضلًا عن انخفاض التغطية بالتلقيح، يُعرِّض مزيدًا من الأرواح للخطر، وقد لاحظنا عواقب هذه الإجراءات في بلدان في أوروبا وآسيا الوسطى على مدار الأسابيع الماضية، التي شهدت زيادة في عدد الحالات جراء ذلك. كما أن العدد الإجمالي للحالات عالميًا قد بدأ أيضًا في الارتفاع مرة أخرى.

وأضاف المنظري ، إنه قد شهدنا في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط مجموعةً من المستويات المتباينة لالتزام عامة الناس بالتدابير الوقائية الشخصية الخاصة بكوفيد-19، التي تسترشد إلى حد بعيد بالتدابير الصحية العامة والاجتماعية المُطبقة على نطاق أوسع في كل بلد. وفي دراسة إقليمية أُجريت في جميع بلدان الإقليم الاثنين والعشرين، تبيَّن لنا أن 66% فقط من المستجيبين أفادوا بارتداء الكمامات في جميع الأوقات أو معظمها، بينما أفاد 78% فقط من المستجيبين بغسل أيديهم في كثير من الأحيان. كما أفاد نصف المستجيبين فقط بابتعادهم عن الآخرين بما لا يقل عن مترين في الأماكن العامة طوال الوقت أو معظمه.

وأردف قائلاً: غير أن هذه ليست الطريقة التي سنُنهي بها الجائحة. فالطريقة الوحيدة المؤكدة لمنع انتشار كوفيد-19 هي اتباع كافة الإجراءات، وهي: الحصول على اللقاح، والحفاظ على التباعد البدني، وتنظيف اليدين، وتجنب الأماكن المزدحمة والمغلقة، وارتداء الكمامات. كما نحث الناسعلى الاطلاع على آخر الأخبار الصحيحة حول كوفيد-19، وعدم الاستسلام للخوف أو الشائعات. ويمكن الاطلاع على أحدث المعلومات حول كوفيد-19، والتحُّورات، واللقاحات، والمسائل الأخرى المتاحة على المواقع الإلكترونية لمنظمة الصحة العالمية وحساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتم إعطاء أكثر من 417 مليون جرعة في جميع أنحاء الإقليم. وقد حددت المنظمة هدفًا عالميًا يتمثل في تلقيح ما لا يقل عن 40% من السكان في كل بلد بحلول نهاية عام 2021. واعتباراً من 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، أصبح أربعة عشر بلدًا من بلدان إقليمنا على الطريق الصحيح نحو تحقيق هذه الغاية. ولا تزال ثمانية بلدان متخلفة عن الركب، بحصول أقل من 10% من سكانها على جرعات التلقيح كاملةً. ونحن نتعاون مع وزارات الصحة والشركاء من أجل تسريع وتيرة معدلات التلقيح.

وتابع ، على الرغم من وجود عدة عوامل تحول دون تمكُّنالبلدان من طرح اللقاحات على نطاق أوسع – منها عدم الإنصاف في الحصول على اللقاحات، والنزاعات، وانعدام الاستقرار، وضعف النظم الصحية – فإن تمكين المجتمعات المحلية من خلال تزويدهم بالمعلومات الكاملة أمر بالغالأهمية لبناء الثقة واستدامة الإقبال على اللقاحات وغيرها من تدابير الصحة العامة.

وأوضح المنظري أنه من من البوادر الإيجابية أننا نلاحظ ارتفاع مستوى قبول عامة الناس للقاحات كوفيد-19 في جميع أنحاء الإقليم، حيث أكد 80% من المشاركين في المسح الإقليمي قبولهم للقاح.

وعن إمدادات اللقاحات للبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط قال المنظري ، تشهد زيادة كبيرة في الربع الأخير من هذا العام. كما أن ثلث إجمالي الجرعات التي قدمها مرفق كوفاكس إلى إقليمنا كان خلال الأسابيع الأربعة الماضية. ولمعالجة عدم الإنصاف، يعطي مرفق كوفاكس الأولوية للبلدان المنخفضة الدخل وبلدان الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط فيما يتعلق بإمدادات اللقاحات.

وشدد المنظري علي ضرورة أن نعمل مع المجتمعات المحلية وقادتها لبناء الثقة وزيادة الإقبال على اللقاحات من خلال التصدي لأي شائعات، أو معلومات مضللة، أو مخاوف لضمان تحسين التغطية بالتطعيم. ومنذ بداية الجائحة، دأبت منظمة الصحة العالمية على التشديد على الحاجة إلى إشراك المجتمعات المحلية في الاستجابة لمرض كوفيد-19، حيث إنه لا يمكن التقليل من أهمية مشاركة المجتمعات المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى