مقالات

حكايات ولاء : البنات والجامعة

بقلم – ولاء ابو زيد

البنات.. هى البطل الرئيسى لكل حكاية
اعرفكم بنفسى انا ام زى امهات كتيره كل اهتمامتها ببيتها وولادها
حياتها بسيطة من غير تعقيد عاشت حكايات كتيرة مع البنات
وحبت تنصح بيها كل البنات

مع


حكايات ولاء


واول حكاية هى.

البنات والجامعة


مجتمع الجامعة مجتمع مفتوح فيه اللى جاى يدرس ويتعلم ويبنى مستقبله ويحقق احلامه
وفيه اللى عاوز شهادة لمجرد انها شهادة
وفيه اللى خارج من بيته يتفسح ويقابل اصحابه
مجتمع مستقل بذاته واحلامه
هانقرب ونعرف اسرار كتير لبنات اكتر
عن
البنات المغتربات
كان حلم ابوكى تكبرى وتدخلى الجامعة وامك فرحت بنجاحك فى الثانوية العامة بعد تعب وسهر كتير
وبدأت تجهز لك شنطتك وكل احتياجاتك عشان تروحى السكن الجديد فى بيت المغتربات
ماكنتش تعرف انها بتودع كل الاصول اللى ربت بنتها عليها
ماكنتش عارفه انها بتودع بنتها اللى كبرت قصاد عنيها والضحكة الصافية البريئة
وصت الام بنتها خليكى يابنتى فاكرة انتى اتربيتى ازاى
خليكى فاكرة كلام ربنا اللى حفظتيه
اوعى بنات البندر يضحكوا عليكى وتقلدي لبسهم
اوعى شعرك يبان من تحت الطرحة
زمايلك فى الجامعة اى ولد هو زميلك وبس وبره الجامعه غريب عنك مالكيش دعوه بيه
اوعى يضحك عليكى بكلام حلو مزوء
ولا عربية بتلمع
ولا هديه يخطف عينك بيها
حضنت الام بنتها وسافروا لتوصيلهاللسكن الجديد
والحياة الجديدة
ومن هنا تبتدى الحكاية الفعلية لكتير من البنات المغتربات اللى ماليها التمرد على البيئه اللى عاشت واتربت فيها
البنت اللى عينها على المدينة والشعر السايب واللبس المكشوف والقعدة على الكافيه والشيشة والسجارة وندغة اللبان فى الشارع
دا كان كل هدفها مش الدراسة وشهادة التخرج ومستقبلها
لا كانت عاوزه الواد ابو عربيه وكلام مذوق
عاوزة الرحلات والسهر لاخر الليل
عاوزة تكسر كل قيد اتربت عليه
عاوزة تنسى كلمة عيب
السكن مليان بنات فيهن الصالح وام عقل طالح بس هى عينها على البنت اللى جنب سريرها وابتدوا الكلام عن الاحلام والسهر والخروج وكان اول الكلام
بتدخنى
خدى جربى
البنت فرحت وعنيها لمعت هاتحقق اول احلامها وتتمرد على واقعها
وبدات العلاقه مع زميلتها تقوى بمرور الايام
خروج باستمرار وسهر ومقابلات مع شباب فى الكافيهات
وحضور متقطع للجامعة والمحاضرات
الشكل اختلف الشعر اتفرد واللبس اتكشف عالكتفين
واختفت الطرحه واللبس الواسع
واصبحت محتويات شنطتها اللبان والسجائر وبعض زجاجات العطور التى تهادت بها من بعض الشباب
وياتى يوم الاجازة لترتدى الحجاب واللبس الواسع وتخفى معالم جريماتها فى حق نفسها واهلها وتذهب للقريه ومنزل الاهل لتقنع الاب والام بانها نفس البنت ذات الملامح البريئه والوجه الناعم
وتنتهى الاجازة لتعود البنت لحياة التمرد
واذداد الامر سوءا بعد ان اعتادت على الخروج مع بعض الشباب والسفر معهم الشاليه الخاص باحدهم والسهر والمبيت دون خجل او حياء
وسيطرت الرغبة على كل منهم وغاب العقل وكانت الخمور والموسيقى والرقص هى جواب المرور لتلك اللحظه حينما استجابت لكل انواع الاثاره وتلك اللمسات الجريئه من الطرف الاخر من قبلات وهمسات بعذب الكلام واحضان ساخنه وتمايلت بين احضان الشباب
وتلامست. الاجساد ببعضها البعض
وبين غياب العقل واستجابت الجسد
تاتى اللحظة الحاسمة لاعلان انتصارها على كل قيد وشرط فى المجتمع
وتنزع عن جسدها كامل ملابسها وتستسلم لتلك الرغبه الجامحه وتخضع بكامل ارادتها لسلب مااوصتها عليه امها عفتها وكرامة اهلها
وهى متارجحة بين المتعة والالم ووخذ الضمير
ومرت ساعات الليل بين السكر والرغبة والجنس والاستسلام التام لتلك الشاب
وياتى النهار ويعود العقل بين الاحساس بالانتصار على كل قيد وشرط
واحساسها بامتلاكها لتلك الحرية الشخصية
والتفاخر والانتصار على العادات والتقاليد
وبين الاحساس بالندم والحسره لما الت عليه
واسترجعت الفتاه وجه ابيها وامها والمنزل الملئ بالحب وتلك الضحكات البريئة والاحضان الدافئة
استرجعت تلك الفتاة الريفية حيث الجمال والطبيعة
استرجعت المدرسة وجرس الفسحه واللعب مع البنات فى فناء المدرسة
وتملكها الندم والبكاء على تلك الافعال المشينة
واخذت تتسائل ماذا فعلت بنفسى ؟
هل انا على صواب ؟
هل هذه هى الحرية الشخصية؟
هل هذه هى الحياة التى طالما تهافتت عليها نفسي؟
وبين البكاء ووخذ الضمير وعتاب النفس استيقظ الشاب من سكره ونومه وتحرك نحوها ليجتذبها بمنتهى القوه ويهمس لها باذنيها
وحشتيني
ولياخذها بين احضانه
ولتلتف عليها ذراعيه كالحيات البغيضة
ليعتصر تلك الضمير حتى يختنق ويلفظ اخر انفاسه
وتعود البنت معه تلك الغرفه بمنتهى اليأس والاستسلام واستقبال تلك الحياه
وطاح العقل بها فاصبحت ترى ان تلك هى …

الحريه الشخصيه
انها اصبحت فتاه ناضجه لها حرية اختيار وادارة حياتها كيفما تريد
وان الجنس والعلاقات المتعدده حريه شخصيه
وان التدخين والمخدرات حربة شخصية
انقضت الاعوام الاربعه بالجامعة بين سقاطات واستقامات الى ان جاء وقت الرحيل والعوده حيث اتت مع اهلها
وبداء العقل بالرفض والتمسك بحياة الضياع والحرية المصطنعة والاستمتاع بالحياه
وعرض عليها احد الشباب بالاقامه معه والانفاق عليها حيث المتعه والسفر
وجأت المصيبة حين وافقت ولازت بالهروب من اهلها
حتى تنعم بكامل حريتها الشخصية
واستقبلت تلك الحياة الجديدة وتعددت اللقأت والعلاقات وتبدل الالم بالمتعة اللحظية وتبدل البكاء والندم بالرقص
واعتادت التمايل بين احضان الرجال
وتوالت الاحداث وانقضت عدة اعوام وهى عالقه فى تلك الحياه الضائعه
بعد ان اعتادت التنقل بين احضان من ينفق عليها ولتكن هى المقابل
وانتهى الامر بها باحدى الملاهى الليليه لتكون ريكلام
بعد ان كانت طالبة جامعية تنعم باحضان اهلها
اصبحت ريكلام مدفوعة الاجر بين احضان الرجال فى الملاهى والبارات
ترى هل هذه هى الحريه الشخصيه؟
هل هى ضحيه العادات والتقاليد؟
هل هى الجانى الحقيقى على الاب والام والاهل بعد ان اطاحت بهم جميعا؟
هل اخطا الاب حين اكمل دراستها؟
هل الجامعه اصبحت كابوس المغتربات بعد ان اعتادت ان تكون منارة العلم والثقافة
اين التقصير
وكيف للبنات ان تهجر الاهل والقيم والاخلاق والاصول والدين
فقد كانت تلك حالة من واقع الحياة لحالات كثيرة فى مجتمع
البنات والجامعة
مع
حكايات ولاء

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى